7 مايو 2025 / شبكة الصين/ تُسيء حكومة الولايات المتحدة استخدام التعريفات الجمركية، ويعاني الشعب الأمريكي من ضربات عشوائية في جميع جوانب حياته اليومية، من منتجات العناية بالبشرة إلى الملابس، ومن الأثاث إلى المستحضرات الدوائية. ومؤخرًا، حللت وسائل إعلام أمريكية تأثير سياسات التعريفات الجمركية على حياة الأمريكيين العاديين.

وتساءلت صحيفة نيويورك تايمز عن حال الأسر الأمريكية بدون منتجات مصنوعة في الصين، حيث أشار التقرير إلى أن الضروريات اليومية قد تواجه ارتفاعًا في الأسعار أو نقصًا في الإمداد. وبالنسبة للعديد من الأدوات المنزلية، من الصعب جدًا إيجاد بدائل فعالة من حيث التكلفة تكون غير مصنوعة في الصين.

واستشهدت الصحيفة بسيدة أمريكية تدعى بيتي كمثال، حيث قالت إن جملة "صنع في الصين" أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتها اليومية. فعلى سبيل المثال، إذا رغبت بيتي في تغيير أدوات المطبخ وشراء سكين جديد لتقطيع الخضراوات، فستجد أن 82% من سكاكين المطبخ مستوردة من الصين. وبالنسبة لآلات الخبز وأفران الميكروويف فإن 99% من آلات الخبز و90% من أفران الميكروويف المتوفرة في السوق الأمريكية من الصين. و82% من فرش المكياج و71% من مجففات الشعر مستوردة من الصين. كما أن 99% من المنبهات التي تُذكّر بوقت الاستيقاظ هي أيضًا من الصين. وقد تستخدم بيتي أيضًا هاتفًا ذكيًا لضبط المنبه، وستجد أن 70% إلى 80% (من الهواتف المحمولة) مصنوعة في الصين.

وأشار جاستن وولفرز، أستاذ الاقتصاد والسياسات العامة في جامعة ميشيغان، إلى أن استمرار سياسة التعريفات الجمركية سيجلب مستقبلًا غامضًا للاقتصاد الأمريكي، وسيُغيّر الحياة الاقتصادية للأمريكيين من جميع النواحي، وقال "كلما ارتفعت التعريفات، قلّت تجارتنا مع الدول الأخرى، لأن هذه التعريفات ليست أعلى بكثير من فترة ترامب السابقة فحسب، بل تستهدف أيضًا جميع السلع من جميع البلدان، مما يعني أن جميع جوانب حياتك ستتأثر".

ووفقا لوسائل إعلام أمريكية، فإن الولايات المتحدة تدخل مرحلة حرجة أخرى. ووصلت جميع البضائع المشحونة من الصين قبل سريان التعريفات الجمركية في 9 أبريل الماضي إلى الولايات المتحدة، ودخل جزء كبير منها البلاد عبر ميناء لوس أنجلوس، أكبر موانئ الولايات المتحدة. ومن الآن فصاعدًا، ستُفرض تعريفات جمركية بنسبة 145% على جميع البضائع الواردة. وقد صرح العديد من التجار بأنهم سينتظرون التغييرات في سياسات التعريفات الجمركية قبل اتخاذ قرار بشأن الاستمرار في شراء البضائع التي قد تخضع للسياسات الجديدة.

وفي الرابعة من الشهر الجاري، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع شبكة إن بي سي إنه لا يشعر بالقلق بشأن الركود الاقتصادي.