دمشق 6 مايو 2025 (شينخوا) أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بمقتل عنصرين من قوات الأمن العام وإصابة أربعة آخرين اليوم (الثلاثاء) بكمين لمجموعات "خارجة عن القانون" تتبع لما يسمى المجلس العسكري في بلدة الصورة الكبيرة بريف السويداء الشمالي.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله إن مجموعة من إدارة الأمن العام في محافظة السويداء استلمت اليوم عددا من أبناء المحافظة ممن أصيبوا خلال اشتباكات في بلدة الصورة الأسبوع الماضي، والذين تم نقلهم إلى درعا لتلقي العلاج.

وأضاف أنه خلال نقل المصابين إلى محافظة السويداء، تعرضت آليات إدارة الأمن العام لكمين من قبل مجموعات "خارجة عن القانون تتبع لما يسمى المجلس العسكري"، أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة أربعة آخرين.

واعتبر المصدر أن هذا "التصعيد الخطير" من قبل هذه المجموعات "ليس إلا استمرارا بنهج المراوغة والخداع الذي تنتهجه منذ اليوم الأول، بهدف تخريب الاتفاق الموقع مع مشايخ العقل، وزعزعة الاستقرار في محافظة السويداء".

وفي أول مايو الجاري، سقط عدد من المسلحين المحليين من أبناء محافظة السويداء الدروز بين قتيل وجريح بكمين قالت مصادر محلية ووسائل إعلام سورية إن مجموعات "خارجة عن القانون" نصبته لهم عند بلدة المطلة بريف دمشق الجنوبي، والواقعة على الطريق الذي يربط دمشق مع السويداء، أثناء ذهابهم لمساندة أبناء منطقة أشرفية صحنايا التي شهدت اشتباكات مسلحة خلال الأيام الماضية.

وشهدت السويداء كذلك اشتباكات بين مسلحين محليين وآخرين من خارجها، أعلنت السلطات المحلية في المحافظة في أعقابها عن بدء تنفيذ اتفاق بين السلطة التنفيذية السورية ومشايخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء ووجهاء من المحافظة لتهدئة الأوضاع فيها.

وقبل ذلك، أصدر وجهاء ومرجعيات دينية في السويداء بيانا أكدوا فيه أهمية تفعيل دور سلطة الداخلية والضابطة العدلية في المحافظة على أن يكون ذلك من أبناء السويداء أنفسهم، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام سورية مقربة من السلطات السورية.

وطالب البيان بتأمين طريق السويداء-دمشق، معتبرا ذلك من مسؤوليات السلطات السورية إلى جانب ضرورة بسط الأمن والأمان على كامل الأراضي السورية، بما يضمن سلامة المواطنين واستقرارهم.

وشدد الموقّعون على البيان على رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ عن الوطن، مؤكدين أن السويداء كانت وستبقى جزءاً لا يتجزأ من سوريا الموحدة.

وجرى التوافق على هذه البنود بعد اجتماع لمشايخ العقل الثلاثة حمود الحناوي ويوسف جربوع وحكمت الهجري، إلى جانب وجهاء اجتماعيين وممثلين عن أبرز الفصائل العسكرية في السويداء.

وكانت اشتباكات اندلعت أواخر شهر أبريل الماضي في مناطق جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا ذات الأغلبية الدرزية جنوب العاصمة دمشق.

وبدأت الاضطرابات بعيد انتشار تسجيل صوتي منسوب إلى رجل درزي يتضمن عبارات مسيئة للنبي محمد.

ورغم أن مصدر المقطع لا يزال غير مؤكد، إلا أن رد الفعل أشعل فتيل توتر طائفي وعنفا واسع النطاق في المناطق التي تقطنها طوائف مختلطة في دمشق وخاصة في جرمانا وأشرفية صحنايا.