الخرطوم 6 مايو 2025 (شينخوا) أعلن مجلس الأمن والدفاع بالسودان اليوم (الثلاثاء) قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وسحب طاقم السفارة السودانية والقنصلية العامة.

وتلا وزير الدفاع السوداني الفريق (متقاعد) ياسين إبراهيم بيانا صادرا عن مجلس الأمن والدفاع، والذي يترأسه رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ويضم فى عضويته ممثلين لمجلس السيادة ومجلس الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية.

واتهم البيان الإمارات بـ "تصعيد" دعمها لقوات الدعم السريع ومدها بـ "أسلحة استراتيجية متطورة، تم استخدامها في هجمات على المنشآت الحيوية والخدمية بالبلاد، وآخرها استهداف مستودعات النفط والغاز، وميناء ومطار بورتسودان، ومحطات الكهرباء والفنادق بمدينة بورتسودان".

وتابع البيان "على إثر العدوان المستمر قرر مجلس الأمن والدفاع السوداني، إعلان دولة الإمارات دولة عدوان وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وسحب طاقم السفارة السودانية والقنصلية العامة".

وأوضح البيان "أن السودان يحتفظ بالحق في رد العدوان بكافة السبل للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها، ولضمان حماية المدنيين واستمرار وصول المساعدات الإنسانية".

واستهدفت طائرات مسيرة مواقع استراتيجية بمدينة بورتسودان بشرقي السودان اليوم، أبرزها المطار الدولي وفندق قرب القصر الرئاسي المؤقت وميناء لتصدير النفط.

وعلقت سلطات الطيران المدني العمليات الجوية بمطار بورتسودان، في إجراء مؤقت.

ولم تعلق قوات الدعم السريع حتي الآن علي الحادث.

في 4 مايو الجاري، وصلت هجمات قوات الدعم السريع، لأول مرة، إلى مدينة بورتسودان الساحلية الواقعة في شرق البلاد، ونفذت طائرات مسيرة هجمات استهدفت قاعدة جوية عسكرية ومنشآت مدنية.

كما هاجمت مسيرات أمس مستودعا للوقود بمدينة بورتسودان، مما أدى إلى تدميره بالكامل، وفقا لوزارة الطاقة والنفط السودانية.

ومنذ مايو 2023، أصبحت بورتسودان العاصمة المؤقتة للسودان، ومقرا للحكومة والبعثات الدبلوماسية بالبلاد، ويستقبل مطار المدينة الدولي الرحلات الجوية من وإلى السودان.

كما تستضيف بورتسودان أيضا وكالات تابعة للأمم المتحدة، وتؤوي مئات الآلاف من النازحين السودانيين.

وكثفت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة هجماتها بالمسيرات على مواقع عسكرية، ومنشآت حيوية داخل مناطق سيطرة الجيش السوداني.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد. /نهاية الخبر/