القاهرة 6 مايو 2025 (شينخوا) أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم (الثلاثاء) رفض بلاده التام لخطة إسرائيل توسيع "العدوان" على غزة، وانتقد في الوقت نفسه "سياسة التجويع الممنهجة" التي تتبعها إسرائيل ضد سكان القطاع.

وقال عبد العاطي خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الجبل الأسود إيرفين إبراهيموفيتش، إن "كل ما يتردد عن توسيع العدوان الإسرائيلي على غزة مرفوض تماما، ويتعين على المجتمع الدولى أن يقف بصلابة ويتخذ الإجراءات الحازمة والحاسمة لوقف هذا العدوان وسياسة التجويع الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) صادق الأحد الماضي على توسيع العملية العسكرية في غزة.

وأوضح عبد العاطي أن "مصر تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لممارسة أقصى درجات الضغط على الجانب الإسرائيلي، للتوقف عن هذه السياسات غير الإنسانية وغير القانونية"، بحسب وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) المصرية الرسمية.

وأضاف أن "الجهود المصرية تتواصل للعمل على الدفع في اتجاه وقف المذابح وأعمال القتل والتدمير اليومية، التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في غزة".

وتابع أنه "لابد من العودة إلى اتفاق 19 يناير، ووقف الانتهاك الممنهج للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من خلال سياسة التجويع كسياسة ممنهجة للعقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني".

وتوصلت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بوساطة مصرية قطرية أمريكية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، بدأ سريان مرحلته الأولى في 19 يناير الماضي، وذلك قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس الفائت، بعد تعثر التفاهم حول مرحلته الثانية.

وأردف الوزير المصري قائلا إنه "منذ ما يزيد على 60 يوما لم تدخل شاحنة واحدة تحمل المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، وهذا الأمر مخجل للمجتمع الدولي، ولا يمكن لنا أن نقبل ونحن في القرن الحادي والعشرين بهذه السياسات المذرية التي تنتهك أبسط قواعد حقوق الإنسان".

وأشار إلى أن "إسرائيل، وهي قوة احتلال طبقا لاتفاقيات جنيف، عليها مسؤولية ليست فقط أخلاقية وإنسانية لكن مسؤولية قانونية أيضا لتوفير المواد الأساسية والمواد الغذائية للسكان الخاضعين للاحتلال". /نهاية الخبر/