مرجعيون، جنوب لبنان/ غزة 6 مايو 2025 (شينخوا) تسلمت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني اليوم (الثلاثاء) فلسطينيا ثالثا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يشتبه بتورطه في عمليتي إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمالي إسرائيل، بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه.

وجاء في البيان "إلحاقا بالبيانين السابقين المتعلقين بتسلم الجيش من حركة حماس فلسطينيين يشتبه بتورطهما في عمليتي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخي 22 و28 مارس 2025، تسلمت مديرية المخابرات مشتبها ثالثا عند مدخل مخيم البص - صور، في القطاع الغربي من جنوب لبنان، وذلك ضمن إطار التتبع الأمني والتنسيق المستمر مع الحركة لتوقيف بقية المتورطين، بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية".

وأضاف البيان أن التحقيق مع الموقوف بدأ تحت إشراف القضاء المختص.

وأكد مسؤول في حركة حماس مقيم في لبنان، فضل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "الحركة سلمت بالفعل مشتبها ثالثا إلى مخابرات الجيش اللبناني اليوم، وبذلك تكون حماس قد سلمت جميع الفلسطينيين الثلاثة المتورطين في إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان خلال شهر مارس الماضي".

وأضاف المسؤول أن "هذه الخطوات تأتي في إطار تفاهمات قائمة بين الدولة اللبنانية وحركة حماس، ومن منطلق حرص الحركة على الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، وكذلك حماية وضع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية، وضمان عدم توريطهم في أي صراعات لا تخدم قضيتهم".

وأوضح أن "عمليات إطلاق الصواريخ التي نفذت في مارس الماضي كانت تصرفات فردية وارتجالية، جاءت كرد فعل مباشر على استئناف إسرائيل هجماتها العسكرية على قطاع غزة في ذلك الوقت"، مشددا على أن "حماس لا تتبنى سياسة فتح جبهات خارجية من الأراضي اللبنانية، وتحرص على احترام السيادة اللبنانية والتفاهمات الوطنية".

وكانت حماس قد سلمت خلال اليومين الماضيين اثنين من المشتبهين إلى مخابرات الجيش اللبناني على خلفية القضية ذاتها.

وكان المجلس الأعلى للدفاع في لبنان قد حذر يوم الجمعة الماضي حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية "في أعمال تمس بالأمن القومي للبلاد".

وقال الأمين العام للمجلس اللواء محمد المصطفى، في بيان عقب الاجتماع، إن المجلس قرر رفع توصية إلى مجلس الوزراء تتضمن "تحذير حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني"، مضيفا أنه "سيتم اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية".

ويشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لا يزال ساريا منذ 27 نوفمبر 2024، برعاية أمريكية وفرنسية، بعد أكثر من عام من المواجهات على خلفية الحرب في قطاع غزة. /نهاية الخبر/