واشنطن 5 مايو 2025 (شينخوا) أعلنت إدارة ترامب يوم الاثنين أنها ستدفع للمهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة مبلغ ألف دولار بالإضافة إلى مصاريف سفرهم إذا غادروا طواعية، في مسعى من جانبها لتعزيز عمليات الترحيل الجماعي.

وذكرت وزارة الأمن الداخلي في بيان "اليوم تقدم وزارة الأمن الداخلي فرصة تاريخية للمقيمين غير الشرعيين للحصول على مساعدة مالية وتغطية للسفر لتسهيل عودتهم إلى بلدانهم الأصلية من خلال تطبيق هوم التابع لسلطة الجمارك وحماية الحدود".

وأضاف البيان "سيحصل أي مقيم غير شرعي يستخدم التطبيق للترحيل الذاتي على مكافأة قدرها ألف دولار تدفع بعد تأكيد عودته إلى بلده الأصلي عبر التطبيق".

وأوضحت الوزارة أن هذه الآلية ستخفض تكاليف الترحيل بنسبة 70 بالمائة مقارنة بالطريقة التقليدية التي تبلغ تكلفتها نحو 17121 دولارا لكل حالة.

من جانبها، أكدت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم أنه بالنسبة للمقيمين غير الشرعيين، "يمثل الترحيل الذاتي أفضل وأكثر الطرق أمنا وفعالية من حيث التكلفة لمغادرة الولايات المتحدة وتجنب الاعتقال".

يأتي هذا الإعلان في سياق سعي الإدارة الأمريكية لتعزيز سياسات الهجرة الجماعية وسط قيود لوجيستية ودبلوماسية وقانونية تواجهها في تحقيق أهداف الترحيل.

وقال تحليل حديث نشرته مؤسسة بروكينغز إن الإدارة تفشل في تحقيق أهدافها في مجال إنفاذ القانون فيما يتعلق بعدد عمليات الترحيل.

وأضاف التحليل أن "أعداد عمليات الترحيل تظل متواضعة، لكن الآثار المثبطة يحتمل أن تكون شديدة".

في المقابل، أعرب العديد من الخبراء عن قلقهم بشأن تداعيات سياسات الهجرة للإدارة.

وقال داريل ويست، الباحث بمؤسسة بروكينغز لوكالة أنباء ((شينخوا)) "الأمريكيون قلقون من عبور المهاجرين الحدود بشكل غير قانوني، لذلك كانت هذه قضية جيدة سياسيا لترامب. لكن استطلاعات الرأي تظهر أن الناس لا يحبون منهجه ويشعرون أنه قام بترحيل أشخاص دون أي إجراءات قانونية".