arabic.china.org.cn | 06. 05. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
الخرطوم 5 مايو 2025 (شينخوا) شنت قوات الدعم السريع اليوم (الإثنين) هجمات جديدة بطائرات مسيرة على منشآت حيوية في مدينة بورتسودان شرقي السودان ومناطق أخرى، في تكثيف للهجمات على معاقل الجيش السوداني.
وتعرضت مستودعات النفط الإستراتيجية في البلاد بمدينة بورتسودان اليوم لقصف بمسيرات نسبته الحكومة السودانية إلى قوات الدعم السريع، وذلك في هجوم هو الثاني من نوعه على المدينة، التي أضحت العاصمة المؤقتة للبلاد.
وقال شاهد عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن مسيرات استهدفت في وقت مبكر اليوم مستودعات الوقود، وقد وقعت انفجارات عنيفة تبعها تصاعد كثيف للدخان".
وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون فرق الإنقاذ المدني، وهي تحاول السيطرة على حريق لمنع تمدده إلى مستودعات أخرى.
وإثر الهجوم، زار وزير الطاقة والنفط السوداني محيي الدين نعيم محمد سعيد، مدينة بورتسودان، وندد بالعملية "الإرهابية".
وقال سعيد في تصريحات صحفية "إن هذه العملية تضاف إلى سجل عمليات ممنهجة من قبل الميليشيا لاستهداف المنشآت الخدمية والمدنية بالسودان"، مضيفا إنها تهدف للتدمير الكلي لأكبر المستودعات بولاية البحر الأحمر.
وأشار الوزير السوداني إلى أن النيران اندلعت أولا في مستودع للجازولين قبل أن تنتقل إلى المستودعات المجاورة الممتلئة بالوقود، مؤكدة أهمية السيطرة على الحريق لتجنيب المنطقة "كارثة محتملة".
وأظهرت صور نشرتها وزارة الطاقة والنفط السودانية تصاعد أعمدة الدخان نتيجة الحريق بمستودعات النفط بمدينة بورتسودان.
وقالت الوزارة في بيان صحفي "إن فرق الدفاع المدني مازالت تباشر عمليات الإطفاء في محاولة لاحتواء الحريق ومنع انتشاره".
وأضافت أن المستودعات المتضررة تُعد من أكبر منشآت تخزين الوقود في البلاد، مؤكدة عدم وقوع خسائر بشرية جراء الحادث.
ويعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه على مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر الواقعة في شرق البلاد.
والأحد شنت قوات الدعم السريع بمسيرات قاعدة جوية عسكرية ومنشآت مدنية بمدينة بورتسودان، وذلك لأول مرة منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023.
وأدى القصف إلى تعليق مؤقت للرحلات الجوية بمطار بورتسودان الدولي، قبل أن تعلن سلطات الطيران المدني استئنافها.
ومنذ مايو 2023، أصبحت بورتسودان العاصمة المؤقتة للسودان، ومقرا للحكومة والبعثات الدبلوماسية بالبلاد، ويستقبل مطارها الدولي الرحلات الجوية من وإلى السودان، كما تستضيف وكالات تابعة للأمم المتحدة، وتؤوي مئات الآلاف من النازحين السودانيين.
وكثفت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة هجماتها بالمسيرات على مواقع عسكرية ومنشآت حيوية داخل مناطق سيطرة الجيش السوداني.
ففي ولاية كسلا شرقي السودان، تصدت الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوداني اليوم لطائرات مسيرة استهدفت مطار كسلا، وذلك لليوم الثالث على التوالي، وفق مصدر عسكري سوداني.
وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، لـ((شينخوا)) "إن أربع طائرات مسيرة حاولت عند الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي استهداف مطار كسلا، ولكن المضادات الأرضية استطاعات التعامل معها، ولم يتم تسجيل أي خسائر".
من جهته، قال والي كسلا المكلف الصادق محمد الأزرق في تصريحات صحفية اليوم "إن مدينة كسلا تواجه تهديدات بسبب الطائرات المسيرة"، وطالب بتدخل القيادة العليا للدولة لتأمين المطار.
ونشرت وسائل إعلام محلية تقارير عن قصف جديد بالطائرات المسيرة طال سد مروي بشمالي السودان مساء أمس، فيما لم ترد تأكيدات رسمية بشأن الحادث.
كما نشر ناشطون تغريدات وصورا عن قصف بالمسيرات استهدف اليوم مقر الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة بالأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
ولم يصدر عن الجيش أي تعليق بشأن الهجوم.
ووصف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، استهداف المطارات والمنشآت المدنية بأنها "جريمة حرب".
وقال مناوي في منشور على منصة ((إكس)) اليوم "إن هذه الهجمات لا تهدف فقط إلى الإضرار بالمدنيين، بل تسعى بشكل ممنهج إلى تعطيل العمل الإنساني، وعرقلة جهود المنظمات الدولية، ومنع وصول المساعدات والإغاثة الضرورية، وهي جريمة حرب".
ومنذ أن استعاد الجيش السوداني السيطرة على معظم مناطق العاصمة الخرطوم في مارس الماضي، صعدت قوات الدعم السريع من استخدام الطائرات المسيرة لمهاجمة أهداف حيوية في معاقله.
ويري محللون عسكريون سودانيون أن قوات الدعم السريع باتت تمتلك مسيرات حديثة قادرة على التغلب على المضادات الأرضية، ما قد يؤدي إلى إطالة أمد الحرب في البلاد.
وقال الخبير الأمني السوداني أسامة العيدروس "في البدء كانت قوات الدعم السريع تستخدم طائرات بدائية تسمي (الانتحارية)، ولكن مؤخرا بدأت في استخدام طائرات حديثة تعرف باسم (الاستراتيجية)".
وأضاف "يمثل هذا تطورا نوعيا في شكل المواجهة العسكرية وآلياتها، وهذا من شأنه إطالة أمد الصراع المسلح".
من جهته، رأى الخبير العسكري السوداني أحمد إسماعيل، أن وصول مسيرات الدعم السريع إلى مدينتي بورتسودان وكسلا شرقي البلاد يمثل "تطورا خطيرا".
وقال إسماعيل لـ((شينخوا)) "إن هذا التطور يشير إلى زيادة القدرة النارية لقوات الدعم السريع، وامتلاكها لقدرات هجومية أكثر فاعلية رغم بعد مسافة الأهداف المستهدفة".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |