الجزائر4 مايو 2025 (شينخوا) دعا الاتحاد البرلماني العربي في ختام مؤتمره الـ 38 بالجزائر اليوم (الأحد) إلى تحرك عاجل وفعال لوقف مشروع تهجير سكان غزة.

وطالب البيان الختامي للمؤتمر الذي أطلق عليه "إعلان الجزائر" بالبدء بتحرك عاجل وفعال "لوقف مشروع التهجير الجماعي الجاري في قطاع غزة"، ودعا من وصفهم بأصحاب الضمائر الحية إلى توحيد الجهود من أجل إيصال صوت الشعب الفلسطيني، ووضع حد لمأساته عبر فرض وقف فوري وشامل لإطلاق النار وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وشدد البيان على مركزية القضية الفلسطينية والدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه الشرعي والقانوني في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على أرضها وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار البيان إلى انعقاد المؤتمر في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة وتحديات كبيرة، وسط تطلعات عربية لتعزيز وحدة الموقف وتفعيل آليات العمل المشترك.

وتابع أنه رغم ما تشهده المنطقة العربية من تعدد التحديات وتزايد الأزمات، بقيت القضية الفلسطينية ولا تزال جوهر الصراع الذي تتغذى عليه كل الأزمات، وبقي غياب حلها العادل والشامل النافذة لكل من أراد إشعال المنطقة وإشغال دولها وشعوبها بويلات لا سبيل للتخلص منها، إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يعيد الحقوق المشروعة لأصحابها.

ورحب البيان بمخرجات القمة العربية الطارئة الأخيرة في القاهرة، وأكد عزمه العمل من خلال الدبلوماسية البرلمانية، بهدف الحشد الاقليمي والدولي لدعم الخطة التي اعتمدتها القمة والتي ترسم مسارا سياسيا وأمنيا جديدا لقطاع غزة، وتمثل خارطة طريق جادة لمعالجة القضية وإعادة الإعمار وحفظ آفاق حل الدولتين كسبيل وحيد للسلام.

ودعا إلى تحرك دولي عاجل للتصدي للاستفزازات الإسرائيلية، التي تستهدف الوضع القانوني والتاريخي للقدس ومقدساتها والعمل على حماية المقدسات.

وأهاب البيان بالمجتمع الدولي وكافة المنظمات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية التخلي عن "حالة الصمت المخزي الذي وفر لإسرائيل بيئة آمنة لمواصلة ارتكاب الجريمة دون رادع أو مساءلة".

من ناحية أخرى، رفض البيان رفضا قاطعا جميع أشكال التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية تحت أي ذريعة كانت، لا سيما ما يتعلق بتسييس ملف حقوق الإنسان الذي "يستغله الغرب لتبرير تدخلاته في الدول العربية".

وأكد تضامنه الكامل مع الدول العربية التي تعاني من أزمات داخلية، أو تمر بظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة.

كما أكد تضامنه مع لبنان في تمسكه بحقوقه كاملة وسيادته على كامل أراضيه، وبارك الخطوات "الإيجابية"، التي قامت بها الدولة السورية بهدف إعادة هيكلة الدولة، ورحب بقرار دول الاتحاد الأوربي بشأن تعليق مجموعة العقوبات ضد سوريا.

وجدد البيان تمسك الاتحاد البرلماني العربي بمبادرة السلام العربية 2002، والالتزام بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال في فلسطين ولبنان وسورية، وحل الصراع العربي - الإسرائيلي على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام.

كما أكد على أهمية الحوار والتشاور البناء بين الدول العربية بهدف استكمال خارطة التكامل العربي، الذي "بات أمرا حتميا في ظل متغيرات دولية ... ونظام عالمي جديد يتسم بالتعددية السياسية".

واستضافت الجزائر يومي السبت والأحد المؤتمر الـ 38 للاتحاد البرلماني العربي تحت شعار "دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية".