القدس 4 مايو 2025 (شينخوا) أكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال ايال زامير اليوم (الأحد) إصدار الجيش عشرات الألاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط، من أجل تعزيز وتوسيع العمليات في غزة.

وجاءت تصريحات زامير أثناء زيارته لمقر وحدة 13 للمغاوير البحريين، برفقة قائد سلاح البحرية وعدد أخر من كبار الضباط في سلاح البحرية.

وتلقى رئيس الأركان خلال زيارته، إحاطة حول العمليات والقدرات التي استخدمتها الوحدة خلال الحرب، كما تحدث رئيس الأركان مع مقاتلي الوحدة عن نشاطاتهم في مختلف الجبهات، معربا عن تقديره لأدائهم.

وأشار زامير في حديثه أن الهدف من وراء تعزيز وتوسيع العمليات في غزة، هو زيادة الضغط على حركة حماس، بهدف تحرير الرهائن الإسرائيليين، والعمل على تدمير البنى التحتية.

وأضاف زامير أننا" نزيد الضغط بهدف استعادة أفرادنا وحسم (إخضاع) حماس، وسنعمل في مناطق إضافية وسندمر جميع البنى التحتية فوق الأرض وتحتها".

وفي إشارة ربما لهجوم إسرائيلي محتمل على اليمن، بعد سقوط صاروخ باليستي أطلق من أراضيه وسقط في محيط مطار بن غورين الدولي وسط إسرائيل، قال زامير إن قيادة الأركان ستستمر في تعزيز البعد البحري والعمليات الخاصة كجزء من قدرات الجيش الإسرائيلي الاستراتيجية.

وأضاف زامير "سنواصل تعزيز البعد البحري - من خلال عمليات خاصة في البحر وانطلاقًا من البحر، كجزء من القدرة الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل".

وكانت القناة 12 الإسرائيلية نشرت نية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقد جلسة مشاورات أمنية طارئة مع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وعدد من الوزراء، للتشاور في سبل الرد المناسبة على إطلاق الصاروخ الباليستي من اليمن صباح اليوم الذي سقط في محيط مطار بن غوريون الدولي، وأدى إلى تعليق حركة الطيران فيه.

وقناة "كان" نشرت نقلا عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية في ختام جلسة المشاورات الأمنية إن إسرائيل تدرس شن هجوم على اليمن.

وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نشر تغريدة على منصة "اكس"، أشار فيها إلى أن الضربات الحوثية على إسرائيل تتم بتوجيه أيراني، متوعدا في الوقت ذاته أن إسرائيل سترد في المكان والزمان المناسبين.

وأضاف نتنياهو أن الرئيس الأمريكي صادق تماما، والضربات الحوثية تتم بتوجيه من إيران، وإسرائيل سترد على الهجوم الحوثي على مطارنا الرئيسي في الوقت والزمان الذي نختاره،على حد قوله.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد هددت في عدة مناسبات عن نيتها العودة للقتال بشدة أكبر في قطاع غزة، في ظل استمرار حركة حماس عدم إبداء أي مرونة في المفاوضات حول صفقة رهائن جديدة، وتمسكها بموقفها القاضي بإنهاء الحرب كلية والبقاء في السلطة، وهو ما لا توافق عليه إسرائيل.

وكانت جماعة الحوثي في اليمن قد أعلنت في وقت سابق اليوم استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ "باليستي فرط صوتي"، وذلك غداة هجوم للجماعة بطائرة مسيرة على "هدف حيوي" في إسرائيل.

وقال المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع، في بيان بثته قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم جماعة الحوثي في وقت سابق اليوم، إن "القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية (قوات الجماعة) نفذت عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي، وقد أصاب هدفه بنجاح".

وذكر أن المنظومات الاعتراضية الأمريكية والإسرائيلية فشلت في اعتراضه، فيما هرب أكثر من ثلاثة ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ، وتوقفت حركة المطار بشكل كامل ولأكثر من ساعة.

فيما أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية عودة حركة الطيران في المطار لطبيعتها بعد وقت قصير من سقوط الصاروخ، في وقت أعلنت فيه بعض شركات الطيران الدولية إلغاء الرحلات المقررة من وإلى تل أبيب.