غزة 4 مايو 2025 (شينخوا) قال مسؤول طبي في قطاع غزة، اليوم (الأحد)، إن نسبة تشوه الأجنة في القطاع تجاوزت 25%، مرجعا ذلك إلى استخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة يشتبه في كونها محظورة دوليا خلال العمليات العسكرية المستمرة.

وذكر محمد أبو عفش، مدير الإغاثة الطبية في مدينة غزة وشمال القطاع، في تصريحات صحفية، أن "نسبة تشوه الأجنة في غزة تجاوزت 25% في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي"، مشيرا إلى "ارتفاع غير مسبوق وخطير"، في عدد الحالات، بينها حالة مسجلة لجنين ولد بنصف جمجمة، إلى جانب تزايد حالات الولادة المبكرة.

وأوضح أبو عفش أن القطاع يفتقر إلى الأجهزة المخبرية والتحاليل اللازمة لرصد حالات التشوه الخلقية في مراحل مبكرة، محذرا من وجود نحو 150 ألف سيدة حامل يواجهن مخاطر صحية متزايدة بسبب استنشاق الغازات ونقص المناعة.

ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي بشأن هذه الاتهامات.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن القوات الإسرائيلية تواصل منع المؤسسات الدولية من الوصول إلى مواقع تخزين الوقود المخصص للمستشفيات، بزعم أنها تقع في "مناطق حمراء"، محذرة من أن الكميات المتوفرة تكفي لثلاثة أيام فقط.

وأضافت الوزارة في بيان أن استمرار منع دخول الوقود يهدد بتوقف المرافق الطبية، التي تعتمد بشكل شبه كامل على المولدات لتوفير الطاقة للأقسام الحيوية.

قال مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بغزة في تصريحات أمس السبت، إن 57 شخصا على الأقل، معظمهم من الأطفال، توفوا نتيجة مضاعفات ناتجة عن سوء التغذية منذ بدء الحرب، محذرا من أن العدد مرشح للارتفاع بسبب الانهيار المتسارع في النظام الصحي ونقص الغذاء والمياه النظيفة.

وأضاف الهمص أن غالبية سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وانتشار فقر الدم، خاصة بين النساء والأطفال، لافتا إلى أن هذا الوضع أثر أيضا على قدرة المستشفيات على إجراء عمليات أساسية مثل التبرع بالدم ونقله.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ بداية مارس الماضي، حيث تمنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، في ظل تعثر المفاوضات حول وقف إطلاق النار.

وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية في غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية في 19 يناير، وسط خلافات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.

وتخوض إسرائيل حربا واسعة في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، عقب هجوم نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص وأسر رهائن، وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحرب أدت إلى مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني.

وتحذر منظمات إنسانية من تفاقم الكارثة، مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤخرا أن الاستجابة الإنسانية في غزة "على وشك الانهيار التام" بعد مرور شهرين على الحصار الكامل.