غزة 4 مايو 2025 (شينخوا) وجهت شخصيات فلسطينية من قطاع غزة اليوم (الأحد) رسالة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعته إلى تكثيف الجهود السياسية لوقف الحرب المتواصلة في القطاع.

ووقع الرسالة أكاديميون ورجال أعمال وصحفيون ومحامون وحقوقيون، بجانب قادة نقابات وجمعيات، من بينها اتحاد الصناعات والغرفة التجارية في غزة.

ودعت الرسالة إلى تدخل مصري عاجل واتخاذ ما يلزم من إجراءات، بما يشمل تكثيف الجهود السياسية "لإلزام الاحتلال بوقف الإبادة"، والاستمرار في دور مصر الراعي لأي مفاوضات تهدف إلى حماية الفلسطينيين وحقوقهم.

واعتبرت "أن ما يحدث لم يعد تهديداً للمشروع الوطني الفلسطيني فقط، بل بات يهدد الأمن القومي العربي".

كما دعت إلى تطبيق الرؤية المصرية لإدارة القطاع، التي تبنتها القمة العربية، وتعزيز الضغط الدبلوماسي لرفض تهجير السكان، وفرض وقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر، وبدء تنفيذ خطة التعافي وإعادة الإعمار بما يكفل الحياة الكريمة لسكان غزة.

وأعرب الموقعون عن ثقتهم في "دور الرئيس السيسي وزعامته للعالم العربي"، مؤكدين أنه "يقود الجهود العربية والدولية لإيجاد حل جذري يُنقذ الفلسطينيين من الحرب والدمار، ويعيد للقضية الفلسطينية مكانتها في الضمير الإنساني والدولي".

وأشادت الرسالة بدور مصر في دعم القضية الفلسطينية.

وثمنت موقف مصر في الدفع نحو إعادة إعمار قطاع غزة من خلال الخطة المصرية، وتحويلها إلى وثيقة إجماع عربي في مواجهة ما وصفوه بـ"المخططات الأمريكية الإسرائيلية لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين".

وجاء في الرسالة أن الأوضاع الإنسانية في غزة تفاقمت بسبب استمرار القصف و"الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج وفرض المجاعة على ملايين السكان".

ورأت أن القطاع تحول إلى "سجن حقيقي" مع غياب أي مناطق آمنة ونزوح واسع للسكان إلى مناطق تفتقر لمقومات الحياة.

وقالت الرسالة إن هذه الأوضاع تأتي في ظل "عجز دولي عن الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاحترام القانون الدولي ووقف القتل المستمر".

وتأتي الرسالة في وقت يتعرض فيه قطاع غزة لحصار شامل منذ أكثر من 60 يوماً مع توقف إدخال المساعدات الإنسانية، واستمرار العمليات العسكرية التي أدت إلى تدهور القطاع الصحي وترك آلاف الجرحى دون رعاية كافية.

واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية في 19 يناير الماضي، وسط غياب التفاهم بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق أو تمديده.

وتشن إسرائيل حرباً واسعة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، عقب هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.