بكين 4 مايو 2025 (شينخوا) كشفت دراسة جديدة عن خصائص إعادة امتصاص النبات للعناصر الغذائية في النظام الإيكولوجي للتربة الصقيعية في هضبة تشينغهاي-التبت، مما يلقي الضوء على استراتيجيات الحفاظ على العناصر الغذائية في المناطق الباردة.

ونشرت نتائج الدراسة، التي أجراها باحثون في معهد علم النبات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز".

وتعد إعادة امتصاص العناصر الغذائية استراتيجية بالغة الأهمية للحفاظ على المغذيات، وخاصة في النظم الإيكولوجية للتربة الصقيعية، حيث تستعيد النباتات النيتروجين والفوسفور من الأوراق القديمة قبل سقوطها، وتمثل وسيلة للتكيف الحيوي للبقاء على قيد الحياة في البيئات التي تفتقر إلى المغذيات.

وتشير التوقعات الحالية، التي تستند بشكل أساسي إلى قياسات من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية والمعتدلة، إلى أن كفاءة إعادة امتصاص النيتروجين من الأوراق في المناطق الباردة أعلى من كفاءة إعادة امتصاص الفوسفور.

ومع ذلك، لم يتم التحقق من صحة هذه التوقعات بشكل كامل بسبب نقص الملاحظات في النظم الإيكولوجية للتربة الصقيعية.

وأطلق فريق البحث حملة واسعة النطاق لأخذ العينات على امتداد مسار التربة الصقيعية الذي يعبر هضبة تشينغهاي-التبت، ووجد أنه، على عكس الاعتقاد السائد، فإن كفاءة إعادة امتصاص الفوسفور من الأوراق أعلى من كفاءة إعادة امتصاص النيتروجين في النظم الإيكولوجية للتربة الصقيعية.

وتشير النتائج أيضا إلى أن كفاءة إعادة امتصاص الفوسفور من الأوراق في النظم الإيكولوجية للتربة الصقيعية تتجاوز كفاءة إعادة الامتصاص لدى النباتات العشبية حول العالم، على الرغم من عدم ملاحظة أي تفاوت كبير في كفاءة إعادة امتصاص النيتروجين من الأوراق.

وكشفت الدراسة أيضا عن علاقة متبادلة مثيرة للاهتمام بين كفاءة إعادة امتصاص النيتروجين من الأوراق ومعدلات تمعدن نيتروجين التربة، فيما لم يتم رصد أي نمط مماثل للفوسفور.