القاهرة 3 مايو 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (السبت) عن اكتشاف بقايا تحصينات عسكرية ووحدات سكنية للجنود تعود إلى العصرين البطلمي (من 332 ق م إلى 30 ق م) والروماني (من 30 ق م إلى 395 م) في محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة.

وذكرت الوزارة في بيان أن بعثة أثرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار كشفت عن "بقايا تحصينات عسكرية، ووحدات سكنية للجنود، وخندق يشير إلى إمكانية وجود قلعة أخرى بالمنطقة، وذلك خلال موسم حفائرها الحالي بموقع تل أبو صيفي بمنطقة آثار شمال سيناء".

وأكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي، أهمية هذا الكشف الذي يلقي الضوء على أسرار التحصينات العسكرية الشرقية لمصر خلال العصرين البطلمي والروماني، وأهمية موقع تل أبو صيفي كمركز عسكري وصناعي على مر العصور.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف يساهم في رسم صورة أكثر دقة لخريطة الدفاعات المصرية على حدودها الشرقية، ويؤكد أن سيناء كانت دائما بوابة مصر الشرقية وحصنها الأول.

وأضاف أن البعثة استطاعت الكشف عن "تصميم معماري مميز للبوابتين الشرقيتين للقلعتين البطلمية والرومانية المكتشفتين من قبل بالموقع، مما يساعد في إعادة تصور شكل المداخل الدفاعية في ذلك الوقت، بالإضافة إلى خندق دفاعي ضخم بعمق يزيد عن مترين عند مدخل القلعة البطلمية، يعتقد أنه كان جزءا من نظام دفاعي يمكن تعطيله عند التهديد".

بدوره، أشار رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار محمد عبد البديع، إلى أن البعثة عثرت كذلك على طريق بعرض 11 مترا وطول يتجاوز 100 متر، مرصوف ببلاطات من الحجر الجيري، يمتد من خارج البوابة الشرقية للقلعة الرومانية ويصل إلى قلب الموقع.

وأشار إلى أن هذا الطريق مبني فوق طريق أقدم يعود للعصر البطلمي، مشيد من بلاطات من الحجر الجيري، فضلا عن الكشف عن مساكن الجنود من العصر الروماني.

بينما قال الدكتور هشام حسين رئيس البعثة ومدير عام الإدارة العامة لآثار سيناء، إن البعثة عثرت كذلك على خندق ربما يشير إلى وجود قلعة ثالثة أقدم، في الموقع من القلعتين البطلمية والرومانية.