غزة 3 مايو 2025 (شينخوا) نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (السبت) مقطع فيديو جديدا يظهر أحد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مصابا.

ويظهر في الفيديو، الذي بلغت مدته أكثر من أربع دقائق، رجل مصاب في رأسه ويده، قال إنه الأسير رقم 24، متحدثا من داخل نفق أرضي بعد استهدافه بالقصف الإسرائيلي.

وبدت على المحتجز الإسرائيلي علامات التعب، بينما كانت رأسه ويده اليسرى مغطاتين بالشاش الأبيض.

وقال المحتجز، الذي عرفته وسائل إعلام إسرائيلية لاحقا بأنه مكسيم أركين، ويحمل أيضا الجنسية الروسية إن "القصف وقع بعد انتهاء وقف إطلاق النار" في 18 مارس عقب انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 19 يناير بوساطة مصرية قطرية.

وتابع "نجونا من الموت ونزلنا إلى الأنفاق، ثم قصفنا مرة أخرى ونحن في باطن الأرض".

وانتقد أداء الحكومة الإسرائيلية، قائلا "هذه نتائج الضغط العسكري والحرب من أجل استعادة الأسرى التي يتحدث عنها نتنياهو وائتلافه الحاكم"، مؤكدا أن وضعه الصحي صعب، وأنه لا يتلقى العلاج المناسب.

وتابع "لو كان ابن نتنياهو أو أحد أبناء وزراء الائتلاف الحاكم معنا هنا لتوقفت الحرب منذ زمن"، داعيا الإسرائيليين إلى الخروج للشوارع والضغط من أجل صفقة تبادل.

ولم يتضح توقيت تصوير المقطع أو تاريخ إصابة المحتجز.

كما لم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي أو مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتأتي هذه المشاهد بعد أسابيع من الجمود في المحادثات غير المباشرة التي ترعاها مصر وقطر والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن هذا هو الظهور الثاني لمكسيم أركين منذ أسره، مشيرة إلى محاولات روسية سابقة للتوسط لإطلاق سراحه، دون أن تحقق اختراقا.

ويعتقد أن حماس تحتجز 59 إسرائيليا، بينهم مدنيون وعسكريون في قطاع غزة.

وأفرجت حماس عن 33 محتجزا، هم 25 أحياء و8 جثث، خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح نحو 1900 أسير فلسطيني قبل أن تنهار الهدنة باستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.