دمشق 2 مايو 2025 (شينخوا) شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم (الجمعة) غارات جديدة على عدة مناطق في سوريا بعد ساعات من استهدافه منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) في خبر مقتضب أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على محيط مدينة حرستا بريف دمشق الشرقي، دون مزيد من التفاصيل.

فيما أفاد تلفزيون (سوريا) المقرب من السلطات السورية بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت الفوج 41 قرب مستشفى حرستا العسكري بريف دمشق الشرقي.

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، إن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت عشر غارات جوية استهدفت محيط حرستا في ريف دمشق، حيث تم استهداف الفوج 41.

وبحسب المرصد، فإن الغارات تسببت بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حيث سُمعت أصوات انفجارات قوية في المنطقة.

كما قصف الطيران الإسرائيلي في غارة جوية محيط قرية شحطة بريف حماه الشمالي الغربي (وسط سوريا)، وفقا لوكالة ((سانا)).

وأسفرت الغارة الإسرائيلية عن وقوع أربع إصابات، بحسب الوكالة.

وتحدثت وكالة ((سانا)) كذلك عن غارتين للطيران الإسرائيلي على محيط مدينة إزرع وبلدة موثبين في ريف درعا (جنوب سوريا).

وقبل ذلك، قتل أربعة أشخاص جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة كناكر جنوب غرب مدينة السويداء في سوريا، بحسب مصادر اعلامية سورية وشهود عيان.

ولم يصدر على الفور تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي بهذا الخصوص.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن فجر اليوم شن غارات جوية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق، وذلك بعيد تحذير إسرائيلي بالرد بقوة على أي تهديد للأقلية الدرزية في البلاد.

ونددت السلطات السورية بالقصف الإسرائيلي الذي "تعرض له القصر الرئاسي" في دمشق، معتبرة أنه يشكل "تصعيدا خطيرا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".

وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن إسرائيل سترد بقوة إذا فشلت الحكومة السورية في حماية الأقلية الدرزية، بعد توترات طائفية بعدة مناطق في البلاد.

وقال كاتس في بيان "إذا استؤنفت الهجمات على الدروز وفشل النظام السوري في منعها، فسترد إسرائيل بقدر كبير من القوة".

وعقب الغارة فجر الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع كاتس إن "هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأي شكل من الأشكال".

واندلعت اشتباكات خلال الأيام الأخيرة في مناطق جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا ذات الأغلبية الدرزية جنوب العاصمة دمشق.

وبدأت الاضطرابات بعيد انتشار تسجيل صوتي منسوب إلى رجل درزي يتضمن عبارات مسيئة للنبي محمد.

ورغم أن مصدر المقطع لا يزال غير مؤكد، إلا أن رد الفعل أشعل فتيل توتر طائفي وعنفا واسع النطاق في المناطق التي تقطنها طوائف مختلطة في دمشق وخاصة في جرمانا وأشرفية صحنايا.

وشهدت مدينة جرمانا اشتباكات بعد منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء، وامتدت الاضطرابات إلى المناطق المجاورة جنوب غرب دمشق، بما في ذلك صحنايا وأشرفية صحنايا، حيث وقعت اشتباكات بين مجموعات محلية مسلحة من الطائفة الدرزية وقوات رديفة لسلطة الدفاع السورية.

وجددت السلطات السورية دعوتها إلى جميع الأطراف إلى الالتزام بالحوار والتعاون في إطار وحدة الوطن، والتصدي لكل محاولات التشويش التي تهدف إلى إطالة أمد الأزمة.

وشددت على "أن سوريا لن تساوم على سيادتها أو أمنها، وستواصل الدفاع عن حقوق شعبها بكل الوسائل المتاحة".

والخميس دعا حكمت الهجري أحد شيوخ عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز في سوريا إلى تدخل دولي عاجل لوقف ما وصفه بـ"الجرائم المستمرة" ضد المدنيين، متهما القوات التابعة للسلطة التنفيذية الحالية بارتكاب "عمليات قتل ممنهجة وموثقة" تستهدف المدنيين الدروز العُزّل.

وتأتي الأحداث الأخيرة في سوريا بعد أكثر من شهر من اشتباكات وأعمال عنف دامية في منطقة الساحل غربي البلاد.