غزة 2 مايو 2025 (شينخوا) أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد الرحمن شديد مساء اليوم (الجمعة) أن الحركة قدمت فعليا للوسطاء رؤية لصفقة تبادل شاملة ووقف إطلاق نار طويل يمتد إلى خمس سنوات.

وقال شديد في بيان صحفي إن الحركة قدمت في 17 أبريل الماضي، وفي إطار جهود الوسطاء، رؤية واضحة ومسؤولة تقوم على "اتفاق شامل ومتزامن يتضمن وقفا دائما للعدوان، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من غزة، ورفع الحصار، ودخول المساعدات والإغاثة، وإعادة الإعمار".

وأضاف شديد أن الرؤية تتضمن صفقة تبادل شاملة تفضي إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الأسرى في غزة دفعة واحدة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب وقف إطلاق نار طويل يمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية، وتشكيل لجنة مستقلة لإدارة قطاع غزة.

وأوضح أن اللجنة المقترحة لإدارة غزة تتكون من مستقلين تكنوقراط بكافة الصلاحيات والمهام، وفق المقترح المصري للجنة الإسناد المجتمعي، بما يضمن تسيير شؤون القطاع بعيدا عن التدخلات السياسية المباشرة، وبما يحقق الأمن والخدمات للشعب الفلسطيني في ظل المرحلة الحرجة.

وتابع أن "حكومة نتنياهو قابلت رؤية الحركة بالرفض، وأصرت على تجزئة الملفات، ورفضت الالتزام بإنهاء الحرب، متمسكة بسياسات القتل والتجويع والدمار، حتى لو كان ذلك على حساب حياة أسرى جيشها المحتجزين في غزة".

واعتبر شديد أن "الموقف يؤكد أن نتنياهو لا يعير حياة جنوده أي أهمية، بل يوظف معاناتهم لخدمة أجنداته السياسية، في استخفاف صارخ بالقيم الإنسانية وبمشاعر عائلاتهم، رغم إدراكه التام أن استمرار الحرب يفاقم الخسائر على كل المستويات العسكرية والإنسانية".

وأشار إلى أن الحركة أكدت للوسطاء أنها تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية مع أي أفكار أو مقترحات تضمن، في نهاية المطاف، الوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل حقيقية وعادلة.

وأكد شديد أن "المقاومة الفلسطينية جاهزة لإبرام صفقة تبادل مشرّفة، وقدمت مبادراتها، لكن من يُعرقلها هو نتنياهو، والكرة اليوم في ملعب الاحتلال الإسرائيلي الذي يتهرّب من أي التزام يوقف الحرب أو يعيد أسراه عبر حل متكافئ".

واستأنفت إسرائيل في 18 مارس الماضي عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، في ظل عدم التفاهم بين الطرفين بشأن بدء مرحلته الثانية أو تمديده.

وشنت إسرائيل حربا واسعة النطاق في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بعد أن نفذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر، وفق السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في القطاع. /نهاية الخبر/