share
arabic.china.org.cn | 02. 05. 2025

السلطات السورية تندد بالقصف الإسرائيلي الذي "تعرض له القصر الرئاسي" في دمشق

arabic.china.org.cn / 22:17:58 2025-05-02

دمشق 2 مايو 2025 (شينخوا) نددت السلطات السورية اليوم (الجمعة) بالقصف الإسرائيلي الذي "تعرض له القصر الرئاسي" في دمشق الخميس، معتبرة أنه يشكل "تصعيدا خطيرا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".

وقالت السلطات السورية في بيان نشرته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم إنها "تدين بشدة القصف الذي تعرض له القصر الرئاسي يوم أمس على يد الاحتلال الإسرائيلي، والذي يشكل تصعيدا خطيرا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".

وتابعت "أن هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري".

وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم أنه شن غارات جوية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق، وذلك في هجوم بعيد تحذير إسرائيلي بالرد بقوة على أي تهديد للأقلية الدرزية في البلاد.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة ((إكس)) "إن طائرات حربية أغارت على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق".

وطالبت السلطات السورية المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا "في مواجهة هذه الاعتداءات العدوانية".

ودعت أيضا الدول العربية إلى "توحيد مواقفها والتعبير عن دعمها الكامل لسوريا في مواجهة هذه الهجمات، بما يضمن الحفاظ على حقوق الشعوب العربية في التصدي للممارسات الإسرائيلية العدوانية".

وأكدت "أن هذه الاعتداءات التي تستهدف وحدة سوريا، سواء كانت محلية أو خارجية لن تنجح في إضعاف إرادة الشعب السوري أو في إعاقة جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والسلام في كافة المناطق".

وأشار البيان إلى "أن الأجهزة الأمنية المختصة تواصل التحقيقات اللازمة لمعاقبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وستواصل العمل بكل حزم لمنع أي تهديدات قد تستهدف أمن الوطن".

وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن إسرائيل سترد بقوة إذا فشلت الحكومة السورية في حماية الأقلية الدرزية، بعد توترات طائفية بعدة مناطق في البلاد.

وقال كاتس في بيان "إذا استؤنفت الهجمات على الدروز وفشل النظام السوري في منعها، فسترد إسرائيل بقدر كبير من القوة".

وعقب الغارة فجر الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع كاتس إن "هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأي شكل من الأشكال".

واندلعت اشتباكات خلال الأيام الأخيرة في مناطق جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا ذات الأغلبية الدرزية جنوب العاصمة دمشق.

وبدأت الاضطرابات بعيد انتشار تسجيل صوتي منسوب إلى رجل درزي يتضمن عبارات مسيئة للنبي محمد.

ورغم أن مصدر المقطع لا يزال غير مؤكد، إلا أن رد الفعل أشعل فتيل توتر طائفي وعنفا واسع النطاق في المناطق التي تقطنها طوائف مختلطة في دمشق وخاصة في جرمانا وأشرفية صحنايا.

وشهدت مدينة جرمانا اشتباكات بعد منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء، وامتدت الاضطرابات إلى المناطق المجاورة جنوب غرب دمشق، بما في ذلك صحنايا وأشرفية صحنايا، حيث وقعت اشتباكات بين مجموعات محلية مسلحة من الطائفة الدرزية وقوات رديفة لسلطة الدفاع السورية.

وجددت السلطات السورية دعوتها إلى جميع الأطراف إلى الالتزام بالحوار والتعاون في إطار وحدة الوطن، والتصدي لكل محاولات التشويش التي تهدف إلى إطالة أمد الأزمة.

وشددت على "أن سوريا لن تساوم على سيادتها أو أمنها، وستواصل الدفاع عن حقوق شعبها بكل الوسائل المتاحة".

والخميس دعا حكمت الهجري أحد شيوخ عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز في سوريا إلى تدخل دولي عاجل لوقف ما وصفه بـ"الجرائم المستمرة" ضد المدنيين، متهما القوات التابعة للسلطة التنفيذية الحالية بارتكاب "عمليات قتل ممنهجة وموثقة" تستهدف المدنيين الدروز العُزّل.

وتأتي الأحداث الأخيرة في سوريا بعد أكثر من شهر من اشتباكات وأعمال عنف دامية في منطقة الساحل غربي البلاد. /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号