arabic.china.org.cn | 02. 05. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
دمشق أول مايو 2025 (شينخوا) عادت الحياة تدريجيا إلى طبيعتها يوم الخميس في أحياء أشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي، وسط أجواء مشحونة بالحذر والتوتر بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 73 شخصا على الأقل.
وقد فرضت القوات الأمنية السورية طوقا أمنيا مشددا على المنطقة مساء الأربعاء الماضي مع انتشار أمني مكثف، وبدأت عمليات تفتيش دقيقة.
جاءت هذه الإجراءات الأمنية في أعقاب أيام من المواجهات الدامية بين مقاتلي الدروز المحليين والقوات الموالية للسلطة التنفيذية السورية. وقد أدت هذه المواجهات أيضا إلى شن غارات جوية إسرائيلية، مما زاد من توتر الأوضاع الهشة أصلا في المنطقة.
وقد أعرب السكان في المنطقة عن رفضهم للعنف والتقسيمات الطائفية، مؤكدين تمسكهم بالوحدة الوطنية.
وقال فادي الدبقشة، أحد سكان أشرفية صحنايا، إن "هذا البلد ملك لنا جميعا، الآن وقد استعادت الحكومة زمام الأمور، نريد السلامة أولا وقبل كل شيء، فقد عانينا ما يكفي من الألم خلال السنوات الخمس عشرة الماضية"، مضيفا " إذا اخترنا الوحدة، يمكننا المضي قدما، ولكن إذا اخترنا الفتنة الطائفية، فسنغرق جميعا".
واندلعت الأحداث إثر تداول تسجيل صوتي مسيء للإسلام منسوب لمواطن درزي، ما أثار موجة غضب تحولت إلى مواجهات دامية في عدة مناطق ذات أغلبية درزية في ريف دمشق والسويداء، حيث قُتل العشرات من السكان المحليين وقوات الأمن.
وشهدت الأزمة تطورات خطيرة تمثلت في اغتيال رئيس بلدية أشرفية صنحايا ونجله الوحيد برصاص مجهولين بعد ظهوره في فيديو يرحب بدخول قوات الأمن العام إلى المنطقة، بحسب وسائل إعلامية محلية.
وحتى صباح الخميس، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 73 شخصا خلال يومين من الاضطرابات بينهم مدنيون ومقاتلون محليون وأفراد من قوات الأمن السورية والقوات المتحالفة معها.
ومن جانبه، قال سليمان عزمي الدسوقي وهو أحد سكان المنطقة "كل ما نريده هو العيش بأمل وأمان دون تمييز"، وتساءل "كنا إخوة، والآن فجأة نُصنف كمسيحيين ودروز ومسلمين، من أين جاء هذا؟"
ونشرت قوات الأمن العام حواجز أمنية عند مداخل المنطقة وعلى الطريق الدولي الرابط بين دمشق ودرعا، في إطار جهودها لتأمين الحماية للسكان.
وبينما استؤنفت حركة المرور في أجزاء من جرمانا وأعلن المسؤولون السوريون السيطرة على أشرفية صحنايا، ظلت المنطقة الأوسع في حالة تأهب، وسط مخاوف من تجدد العنف.
وأعربت منظمات دولية عن قلقها من التصعيد الأخير. وحذرت منظمة أوكسفام من أن استمرار تدهور الوضع قد يعيق وصول المساعدات الإنسانية، وحثت جميع الأطراف على وقف جميع أعمال العنف فورا.
وأكدت المنظمة على أهمية السماح للسوريين بالعيش بسلام وأمان خلال هذه المرحلة الانتقالية الحرجة.
ومن جهته، أدان المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا آدم عبد المولى استهداف أحد أفراد فريق إسعاف الهلال الأحمر العربي السوري في أشرفية صحنايا، والذي أصيب بجروح بالغة أثناء تأديته واجبه في إنقاذ الأرواح.
وأكد عبد المولى أن الهجمات على العاملين في المجال الطبي والإنساني أمر غير مقبول وينتهك القانون الإنساني الدولي.
وجاءت الأحداث الأخيرة في سوريا بعد أكثر من شهر من اشتباكات وأعمال عنف دامية في منطقة الساحل غربي البلاد. /نهاية الخبر /
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |