دمشق، القدس 30 أبريل 2025 (شينخوا) شنت إسرائيل اليوم (الأربعاء) غارات على محيط أشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي التي يقطنها أغلبية من الدروز والمسحيين ، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وقالت وكالة (سانا) في خبر مقتضب إن " الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على محيط منطقة أشرفية صحنايا".

لم تذكر الوكالة الرسمية أية تفاصيل إضافية.

ومن جانبه سمع مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) أصوات تحليق طيران في سماء ريف دمشق، بالتزامن مع سماع دوي عدة انفجارات.

إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم، بأن انفجارات في مدينة صحنايا جاءت بالتزامن مع تحليق طائرات حربية إسرائيلية في أجواء المنطقة.

ويأتي هذا القصف الإسرائيلي على محيط أشرافية صحنايا، بعد مقتل 11 شخصا من المدنيين وقوات الأمن العام التابعة لسلطة الداخلية السورية في وقت سابق اليوم، جراء استهدافهم من قبل مجموعات خارجة عن القانون، في أشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي، بحسب وكالة (سانا).

في المقابل أكد الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم "في ختام جلسة لتقييم الأوضاع عقدها رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال ايال زامير، استعداده لمهاجمة أهداف تابعة للنظام السوري، في حال عدم توقف العنف ضد الدروز في ريف دمشق".

وأكد البيان "قيام سلاح الجو الإسرائيلي باستهداف نشطاء هاجموا مواطنين دروز في ريف دمشق، من خلال طائرة مسيرة أطلقت صاروخا على مبنى تواجدوا فيه، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات".

واختتم البيان بالإشارة لمواصلة الجيش الإسرائيلي متابعة التطورات على الساحة السورية، وبقاء القوات الإسرائيلية في حالة استعداد للتعامل مع مختلف السيناريوهات.

وكان بيان مشترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أكد قيام إسرائيل بشن غارة "تحذيرية" ضد "مجموعة متطرفة"، كانت تستعد لمهاجمة الدروز في سوريا.

وأردف البيان أنه " تم توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى النظام السوري، مفادها أن إسرائيل تتوقع منه التحرك لمنع المساس بالدروز".

ويأتي هذا التصعيد في أشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي التي يقطنها أغلبية من الدروز والمسيحيين، عقب يوم من هجوم مسلح شنه مسلحون من خارج مدينة جرمانا، بريف دمشق الشرقي، على حاجز في مدينة جرمانا أسفر عن مقتل 8 أشخاص، بحسب مصادر محلية لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق.

بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن بلدة أشرفية صحنايا في ريف دمشق تشهد منذ منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء توترا أمنيا متصاعدا، مع تواصل الاشتباكات المسلحة بين مجموعات محلية مسلحة من الطائفة الدرزية، وقوات رديفة تابعة لسلطة الدفاع السورية، حيث استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وسط مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة. /نهاية الخبر/