صنعاء 30 أبريل 2025 (شينخوا) توعدت جماعة الحوثي في اليمن اليوم (الأربعاء) بريطانيا بالرد، محذرة في الوقت نفسه من أن "العدو البريطاني" عليه أن يحسب حساب ورطته ويترقب عواقب عدوانه على اليمن، وذلك غداة إعلان وزارة الدفاع البريطانية المشاركة في تنفيذ عملية عسكرية ضد الحوثيين في صنعاء.

وذكرت حكومة الحوثيين بصنعاء (غير معترف بها) في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الجماعة الحوثي، أن إعلان وزارة الدفاع البريطانية، تنفيذ عدوان عسكري مشترك مع العدو الأمريكي على اليمن، جنوب صنعاء، وإزاء ذلك، "نؤكد أن على العدو البريطاني أن يحسب حساب ورطته وأن يترقب عواقب عدوانه على الجمهورية اليمنية".

وتوعدت الحكومة في البيان "بالرد على هذا العدوان الغاشم غير المشروع"، معتبرة "أنه أتى في إطار تحرك العدوين الأمريكي البريطاني المستمر لإسناد العدو الإسرائيلي بمحاولة وقف إسناد اليمن لفلسطين، ليستفرد العدو الإسرائيلي بغزة وليواصل جرائم إبادة الشعب الفلسطيني هناك".

وأكد البيان أن "هذا العدوان المشترك يثبت مجدداً أن الأمريكي والبريطاني حليفان في العدوان ذاته على اليمن وفلسطين".

وأشار بيان حكومة الحوثيين قائلا "مهما كانت التحديات، سيتصدى اليمن لثلاثي الشر الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، ولمن يدور في فلكهم"، على حد وصفه.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس (الثلاثاء) في بيان، مشاركتها في تنفيذ عملية عسكرية مشتركة ضد هدف عسكري لجماعة الحوثي في صنعاء، معتبرة أن هذا الإجراء جاء تماشيًا مع السياسة الراسخة للحكومة البريطانية، عقب شن الحوثيين حملة هجماتهم في نوفمبر 2023، مهددين حرية الملاحة في البحر الأحمر، ومستهدفين السفن الدولية، ومقتل بحارة تجاريين أبرياء.

وأوضح البيان، الذي بثه الموقع الالكتروني الرسمي للوزارة، أن "تحليل استخباراتي دقيق تمكن من تحديد مجموعة من المباني التي يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات بدون طيار من النوع المستخدم لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وتقع على بعد حوالي خمسة عشر ميلاً جنوب صنعاء".

وأكد البيان أن "طائرات تايفون FGR4 التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، بدعم من طائرات فوييجر للتزود بالوقود، قصفت عددًا من هذه المباني باستخدام قنابل بيفواي 4 الموجهة بدقة، بعد تخطيط دقيق للغاية يسمح باستهداف الأهداف بأقل خطر على المدنيين أو البنية التحتية غير العسكرية".

وأشار بيان وزارة الدفاع البريطانية إلى أنه و"كإجراء احترازي إضافي، نُفذت الضربة بعد حلول الظلام، حيث انخفض احتمال وجود أي مدنيين في المنطقة بشكل أكبر، وعادت جميع الطائرات بعد ذلك بسلام".

وتعرضت مناطق واسعة خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي خلال الساعات الماضية لسلسلة غارات جوية في صنعاء وصعدة والجوف.

وذكرت وسائل إعلام للحوثيين أن "العدوان الأمريكي البريطاني"، شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة في العاصمة صنعاء، كما استهدف الطيران الأمريكي في محافظة صنعاء بغارتين مديرية بني حشيش ما تسبب بتضرر عدد من منازل المواطنين، و بسلسلة غارات مديرية بني مطر، وشن غارتين على مديريتي الحصن، وهمدان شمال صنعاء.

وشنت مقاتلات أمريكية ست غارات على مديرية برط العنان في محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء)، وأربع غارات على مديرية سحار في محافظة صعدة، معقل الحوثيين في اقصى الشمال اليمني، وفقا لإعلام الحوثيين.

وتشن القوات الأمريكية هجمات واسعة منذ منتصف مارس الماضي، بمناطق سيطرة الحوثيين، وطالت الضربات خلال الفترة الماضية عدة مواقع وخلفت ضحايا مدنيين في العاصمة صنعاء ومحافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين شمالي اليمن.

وكانت القوات البريطانية قد شاركت منذ يناير 2024 في عملية هجومية ضد الحوثيين في اليمن وتوقفت بعدها بفترة، في حين أن إعلان وزارة الدفاع البريطانية المشاركة في تنفيذ هجوم على اليمن يوم أمس يعد الأول من نوعه منذ بدء الهجوم الأمريكي الواسع في منتصف مارس الماضي ضد الجماعة في اليمن.

وردا على الهجوم الأمريكي، أعلنت جماعة الحوثي أكثر من مرة استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ((يو إس إس هاري ترومان)) وقطع حربية تابعة لها في البحر الأحمر، واستأنفت هجماتها على أهداف في إسرائيل لإظهار "التضامن" مع الفلسطينيين في غزة. /نهاية الخبر/