ريو دي جانيرو 29 أبريل 2025 (شينخوا) دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الثلاثاء دول مجموعة بريكس إلى التمسك بالمبادئ والعمل كقوة رئيسة في الحفاظ على العدالة والإنصاف العالميين في مواجهة الهيمنة.

وجه وانغ، وهو أيضا عضو في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هذه الدعوة خلال اجتماع لوزراء خارجية دول بريكس والدول الشريكة، الذي عقد في ريو دي جانيرو، البرازيل.

وخلال الاجتماع، الذي ترأسه وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، ناقش الوزراء وممثلون رفيعو المستوى سبل تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي ودعم التعددية.

وأكد وانغ على دعم الصين الثابت للبنك الجديد للتنمية التابع لمجموعة بريكس، مشيرا إلى زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، لمقر البنك، يوم الثلاثاء، كدليل على الدعم المستمر، مضيفا أن الصين تتطلع من البنك وعائلة بريكس التقدم معا على مسار التحديث.

وفي مواجهة الهيمنة، أكد وانغ على دول بريكس ضرورة التمسك بحزم بالمبادئ والعمل كقوة رئيسة في حماية العدالة والإنصاف.

وأكد وانغ في هذا الصدد على 3 نقاط:

أولا، للحفاظ على الدور المركزي للأمم المتحدة، ينبغي على "بريكس الأوسع" أن تستمر في الدعوة إلى المشاورات الواسعة، والمساهمة المشتركة، والمنافع المشتركة، والدفاع عن نظام التجارة متعددة الأطراف، وبناء نظام حوكمة عالمي أكثر عدلا وإنصافا.

ثانيا، لدفع الحل السلمي للنزاعات. ينبغي على دول بريكس أن تدفع رؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وأن تظل ملتزمة بحل النزاعات والخلافات بالوسائل السلمية.

وذكر أن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي، وخاصة دول بريكس، لبناء توافق دولي حول الحل السياسي للأزمة الأوكرانية.

وأكد وزير الخارجية الصيني أن دول بريكس تدعم خطة إعادة الإعمار في غزة التي أيدتها الدول العربية والإسلامية، وتتمسك بحزم بمبدأ "حكم الفلسطينيين لفلسطين".

ثالثا، لتعزيز بيئة دولية منفتحة ومتعاونة. ذكر وانغ أن دول بريكس يجب أن تفتح أبوابها على مصراعيها وتمد يد الترحيب لمساعدة الدول الشريكة على الاندماج بشكل عميق في المجموعة والمشاركة بشكل كامل في التعاون.

واتفق الوزراء الحاضرون في الاجتماع على أنه في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية المتزايدة والحمائية المتصاعدة، تظل الأولوية الملحة هي الحفاظ على التعددية والالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والحفاظ على الدور المركزي للأمم المتحدة في النظام الدولي.

كما أعرب الوزراء عن قلقهم من أن الرسوم الجمركية المتبادلة ستؤدي إلى تعطيل سلاسل الإمداد العالمية وزيادة عدم اليقين في المشهد الدولي.