الأمم المتحدة 29 أبريل 2025 (شينخوا) حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن حل الدولتين للقضية الفلسطينية "يقترب من نقطة اللاعودة".

جاءت تصريحات الأمين العام في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، حيث قال إن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولات جوهرية، تتسم بالعنف والتقلب ولكن أيضا بالفرص والإمكانات، مردفا "السلام الحقيقي والمستدام في الشرق الأوسط يتوقف على قضية جوهرية" وهي حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين لتعيشا جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين.

وأشار إلى أن الوعد بحل الدولتين اليوم "يتعرض لخطر التلاشي إلى حد الاختفاء وإن الالتزام السياسي تجاه هذا الهدف طويل المدى أبعد من أي وقت مضى."

ولفت إلى أنه منذ الهجمات الإرهابية المروعة التي شنتها حماس في 7 أكتوبر 2023، ازداد الوضع سوءا على كل الجبهات، مشيرا إلى الصراع المستمر والدمار في غزة، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وعنف المستوطنين المستمر بمستويات عالية ومقلقة في ظل مناخ من الحصانة.

أضاف "ليس بوسع العالم أن يقف مكتوف الأيدي ليشاهد حل الدولتين يختفي،" مشددا أن القادة السياسيين يواجهون خيارات واضحة - خيار الصمت، وخيار الإذعان، أو خيار التحرك.

وأعرب الأمين العام عن قلقه إزاء التصريحات التي أدلى بها مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للضغط العسكري. وأكد على أنه يجب ألا تتم عرقلة المساعدات الإنسانية، بما في ذلك العمل الحيوي للأونروا.

واستطرد "نحن بحاجة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، ووقف إطلاق نار دائم".

ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى السعى لضمان احترام القانون الدولي وعدم الإفلات من العقاب، وحثّ كافة أطراف النزاع على الامتثال لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وأوضح أن إسرائيل، بوصفها قوة احتلال، ملزمة بضمان توفير الغذاء والإمدادات الطبية للسكان، وملزمة بالموافقة على خطط الإغاثة في الأرض الفلسطينية المحتلة وتسهيلها، واحترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والطبي والأمم المتحدة.

وأكد أن المجتمع الدولي لديه مسؤولية تجاه منع استمرار الاحتلال والعنف، ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لا رجعة فيها نحو تنفيذ حل الدولتين.

وأوضح الأمين العام أن المؤتمر رفيع المستوى الذي سيعقد في يونيو المقبل، برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، يعد فرصة مهمة لتنشيط الدعم الدولي، وحث الدول الأعضاء على التفكير بشكل إبداعي في الخطوات الملموسة التي ستتخذها لدعم حل الدولتين القابل للتطبيق قبل فوات الأوان، ودعا إلى تقدم دعم سياسي ومالي مستدام للسلطة الفلسطينية.

واختتم "أظهروا الشجاعة السياسية ومارسوا الإرادة السياسية للمضي قدمًا في هذه القضية المحورية من أجل تحقيق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة والإنسانية." /نهاية الخبر/