arabic.china.org.cn | 30. 04. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
ريف دمشق 29 أبريل 2025 (شينخوا) توصل ممثلون عن السلطة التنفيذية السورية والمجتمع المحلي والأهلي ومشايخ في مدينة جرمانا بريف دمشق اليوم (الثلاثاء) إلى اتفاق لإنهاء التوتر الذي شهدته المدينة خلال الساعات الماضية وأوقع قتلى وجرحى.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الاتفاق نص على "ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الضحايا الذين سقطوا في المدينة نتيجة الأحداث الأخيرة، والتعهد بالعمل على محاسبة المتورطين بالهجوم الأخير وتقديمهم للقضاء العادل".
كما نص الاتفاق على ضرورة "توضيح حقيقة ما جرى إعلاميا والحد من التجييش الطائفي والمناطقي، والعمل على تأمين حركة السير بين محافظة دمشق ومحافظة السويداء (جنوب سوريا) أمام المدنيين".
وشهدت مدينة جرمانا بعد منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء هجوما شنه مسلحون بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب لشخص من طائفة الموحدين الدروز يحمل إساءة إلى شخص النبي محمد.
وأعقب الهجوم اشتباكات استمرت لأكثر من ساعتين، بحسب مصادر محلية.
وسُمعت أصوات لرشقات الرصاص ودوي عدة انفجارات جراء سقوط قذائف هاون على بعض الأحياء في جرمانا، وسط حالة من الخوف والترقب وسط سكان المدينة.
وتحدث المكتب الإعلامي التابع لسلطة الداخلية السورية في بيان عن "اشتباكات متقطعة" في جرمانا بين مجموعات لمسلحين "بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها".
وأضاف البيان أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع "قتلى وجرحى من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة".
وأشار إلى أن وحدات من قوى الأمن العام مدعومة بقوات من سلطة الدفاع، توجهت إثر ذلك لفض الاشتباك وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، مؤكدا أنه تم فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مشابهة.
وأكد البيان الحرص على ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون، مع استمرار التحقيقات لكشف هوية صاحب المقطع الصوتي المسيء للنبي محمد.
وقال شيخ دين مقرب من الهيئة الروحية لطائفة الموحدين المسلمين الدروز في جرمانا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) مفضلا عدم ذكر اسمه، إن ثمانية أشخاص قتلوا في الهجوم المسلح على جرمانا.
وأوضح أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع نتيجة وجود إصابات خطرة بين الجرحى الموجودين في المستشفيات لتلقي العلاج.
وأشار إلى أن المدينة تشهد حالة من الهدوء الحذر بعد التوصل إلى اتفاق.
فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، أن عدد القتلى ارتفع إلى 14 في حصيلة غير نهائية، هم 7 من أبناء المدينة وإصابة 15 آخرين، بالإضافة إلى 7 من قوات رديفة للسلطة التنفيذية السورية وإصابة آخرين، مشيرا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب الإصابات الحرجة.
ورغم الاتفاق، لاتزال المحال التجارية مغلقة حتى اللحظة فيما بدت شوارع المدينة شبه خالية من المارة والسيارات، بحسب مراسل ((شينخوا)).
وتطوق عناصر الأمن العام التابعة لسلطة الداخلية السورية جرمانا من الخارج، تحسبا لأي هجوم مباغت من خارج المدينة بالتزامن مع سماع صوت لتحليق الطيران المروحي التابع لسلطة الدفاع في سماء ريف دمشق الشرقي.
وأصدرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا بيانا استنكرت فيه "أي تعرض بالإساءة" إلى النبي محمد، معتبرة أن "ما تم تلفيقه من مقطع صوتي بهذا الخصوص (كما أكد بيان الداخلية) مشروع فتنة وزرع للانقسام بين أبناء الوطن الواحد".
وتابع البيان "في الوقت ذاته، فإننا نستنكر بشدة، ونشجب، وندين الهجوم المسلح غير المبرر على مدينة جرمانا، الذي استُخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، واستهدف المدنيين الأبرياء، وروَّع السكان الآمنين بغير وجه حق".
وأشار البيان إلى أن غالبية من أصيبوا أو قتلوا من أبناء المدينة هم من منتسبي جهاز الأمن العام، وكانوا في مواقع عملهم حينما فاجأهم الهجوم.
وأكد البيان أن حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم هي من أبسط مسؤوليات الدولة والأجهزة الأمنية "التي يجب عليها التحرك فورا لوقف هذا الاعتداء السافر وضمان عدم تكراره".
وفي الأول من مارس الماضي، قتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء اشتباكات بين جهاز الأمن العام وفصائل مسلحة محلية في مدينة جرمانا ذات الغالبية الدرزية، بحسب وسائل إعلام سورية محلية ومرصد حقوقي. / نهاية الخبر/
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |