share
arabic.china.org.cn | 29. 04. 2025

إعلام دولي: تأثير تطوير الطاقة النظيفة في الصين بعيد المدى

arabic.china.org.cn / 10:54:16 2025-04-29

29 إبريل 2025 / شبكة الصين/ وفقا لتقرير حديث صادر عن وكالة فرانس برس، أعلنت الإدارة الوطنية للطاقة في الصين في 25 إبريل الجاري أن قدرة توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الصين تجاوزت قدرة توليد الطاقة الحرارية العاملة بالفحم لأول مرة. وبصفتها أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، تعهدت الصين بالسعي لتحقيق ذروة الكربون بحلول عام 2030 والحياد الكربوني بحلول عام 2060.

وأضافت الإدارة الوطنية للطاقة أنه في الربع الأول من عام 2025، بلغ إجمالي القدرة المركبة حديثا لطاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية في الصين 74.33 مليون كيلوواط، وبلغ إجمالي القدرة المركبة الصينية 1.482 مليار كيلوواط. وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها هذا الرقم قدرة توليد الطاقة الحرارية (1.451 مليار كيلوواط).

وذكر التقرير أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أكد في 23 أبريل الجاري أنه مهما تغير الوضع الدولي، فإن "استجابة الصين الفعالة لتغير المناخ لن تتباطأ". هذا في وقت انسحبت فيه الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ وتعهدت بتوسيع نطاق تعدين الوقود الأحفوري بشكل كبير.

وحققت الصين الإنجاز الجديد في ظل النمو الهائل للطاقة المتجددة. ففي العام الماضي، أضافت البلاد 360 مليون كيلوواط من قدرة توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

ووفقا للتقرير، فقد حققت الصين هدفها المتمثل في الوصول إلى 1.2 مليار كيلوواط من إجمالي القدرة المركبة لتوليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية بحلول عام 2030، أي قبل ست سنوات من الموعد المحدد.

وقال ياو تشه، مستشار السياسات العالمية في منظمة غرينبيس شرق آسيا إنه من المرجح أن يستمر هذا الاتجاه في الأرباع التي تلي عام 2025. وهذا يدل على أن قطاع الطاقة في الصين يمر "بتغيرات هيكلية، وأن انبعاثات الكربون في القطاع لا تفصلها سوى خطوة صغيرة عن بلوغ ذروتها".

وبحسب صحيفة "إل إيكونوميستا" الإسبانية، فإنه تحت شمس مراعي منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم، يندمج الأفق مع الألواح الكهروضوئية، حيث تبني الصين "إمبراطورية" جديدة هناك. إمبراطورية جدرانها ليست من الحجر، بل من السيليكون والفولاذ، فهي بمثابة "سور عظيم من طاقة الشمس" يتلوى عبر صحراء كوبوتشي كنهر من النور. 

ووفقا للإدارة الوطنية للطاقة في الصين، وصلت سعة الطاقة الشمسية المُركّبة حديثًا بحلول عام 2024 في البلاد إلى 278 مليون كيلوواط، ووصل إجمالي السعة المُركّبة إلى 890 مليون كيلوواط، متفوقةً بفارق كبير على العالم. 

وتتحدى الطاقة الشمسية الصينية إلى جانب طاقة الرياح والطاقة النووية هيمنة الطاقة التي دعمت الهيمنة الأمريكية لعقود. وقد يسمح الاستثمار في الطاقة المتجددة، المعروفة باسم "الطاقة اللامحدودة"، للصين في نهاية المطاف بتربعها على عرش الطاقة العالمي، منهيًا بذلك هيمنة الدول المنتجة للنفط على قطاع الطاقة.

وأشار التقرير إلى أن البيانات التي جمعها مرصد الطاقة العالمي أكدت أن نمو الصين في مجال الطاقة الشمسية ليس مصادفة. وبشكل عام، تُمثل الخطة نقلة نوعية، وتُعيد تعريف مفهوم توليد الطاقة الشمسية على نطاق صناعي.

وأظهرت بيانات شركة الاستشارات البريطانية وود ماكنزي، أن الولايات المتحدة تنتج الآن نفطًا أكثر من السعودية، وغازًا طبيعيًا أكثر من روسيا. ويؤدي التطور السريع للصناعات ذات الصلة في الولايات المتحدة، وكثافة استغلالها، إلى استنفاد نسبي للاحتياطيات العالية الجودة. ولا تملك الولايات المتحدة حاليًا بدائل واضحة، بينما تمتلك الصين بدائل- الطاقة الشمسية والنووية.

وذكر التقرير أنه في هذا السياق، ورغم اعتماد الصين بشكل كبير على الفحم، فإن مكانتها الرائدة في تقنيات مثل بطاريات الليثيوم، والطاقة الشمسية، والمركبات الكهربائية، والطاقة النووية، تجعلها دولة قوية قادرة على إزالة الكربون من اقتصادها، وتقديم حلول لبقية العالم.

وفي تقرير حديث، أشارت جامعة ييل الأمريكية إلى أن الصين تُعدّ بالفعل أكبر مصدر للطاقة المتجددة في العالم. ففي العشرين عامًا الماضية، حققت الطاقة المُركّبة في الصين من الطاقة المتجددة نموًا ملحوظًا، متجاوزةً بذلك دولًا أخرى في العالم.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号