share
arabic.china.org.cn | 28. 04. 2025

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: الصين ملتزمة ببناء شراكة أساسها الحوار والثقة

arabic.china.org.cn / 13:23:11 2025-04-28

28 إبريل 2025 / شبكة الصين/ صرح توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا بالعاصمة بكين مؤخرًا أن الصين تشارك في الشؤون العالمية، وهي ملتزمة ببناء شراكة قائمة على الحوار والثقة، بدلًا من فرض آرائها على الآخرين. مضيفا أن هذه روح التعاون التي يجب على جميع الأطراف الالتزام بها.

وأشار فليتشر إلى أن مبادرة البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، ومفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية الذين طرحتهما الصين، يدعوان إلى التضامن العالمي، ويؤكدان على أن العالم بحاجة إلى التعاون وليس المواجهة. وتُعد مثل هذه المبادرات والمفاهيم "بالغة الأهمية"، وقد أتاحت "الشراكة الحقيقية التي نحتاجها"، وستساعد في مواجهة التحديات التي تواجه البشرية مثل تغير المناخ، بشكل مشترك.

وأكد المسؤول الأممي أنه لا يمكن لأي دولة تحقيق تنمية اقتصادية شاملة بالانغلاق على نفسها. ولا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا من خلال التعامل مع العالم وبناء شراكات أساسها الثقة والحوار، وقال "الصين تلتزم بروح التعاون هذه عند تعاملها مع العالم، وهو أمر بالغ الأهمية". ونوه فليتشر إلى أن مبادرة البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" قد أتاحت فرصًا تنموية هائلة للدول المشاركة، والعديد من المشاريع التي تتبناها مثيرة للإعجاب، مثل خط سكة حديد مومباسا-نيروبي في كينيا، وقال "لقد اختصرت مرافق النقل هذه التي جلبها التعاون في مبادرة الحزام والطريق، المسافة والوقت بين مختلف الأماكن، وكان لها تأثير كبير على التنمية الاقتصادية العالمية".

ويصادف هذا العام الذكرى الثمانين لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية، وقال فليتشر إن الشعوب استخلصت دروسًا من ذلك التاريخ، ثم أسست نظامًا دوليًا في قلبه الأمم المتحدة، مما جلب النظام والاستقرار إلى العالم. وأكد أن الأمم المتحدة "ليست مثالية وليست كلية القدرة"، لكنها حل فعال للتعايش بين دول العالم. ومن مصلحة جميع دول العالم الحفاظ على هذا النظام وتعزيزه وتحسينه.

وأشار فليتشر إلى أن الأمم المتحدة أُنشئت لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك النزاعات وتغير المناخ والأوبئة. ويعتمد مدى الدور الذي يمكن أن تلعبه على قوة التزام الدول الأعضاء. فإذا رغبت بعض الدول في الانسحاب من هذا التعاون الدولي، فإن ذلك سيُبرز أهمية تعاون الدول الأخرى.

وبصفته وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، قال فليتشر إن العمل الإنساني يواجه واقعًا قاتمًا. فقد خفضت بعض الدول مساعداتها إلى حد كبير، وبقوة كبيرة وبشكل مفاجئ، ما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص بسبب نقص المساعدات. 

ويرى فليتشر أن خفض الولايات المتحدة ودول أخرى للمساعدات قد جلب "تحديات هائلة قصيرة الأجل" للعمل الإنساني. وفي الوقت نفسه، فرضت سياسة التعريفات الجمركية الحالية للحكومة الأمريكية ضغوطًا كبيرة على بعض الاقتصادات التي تُقدم مساعدات إنسانية، وقال "بالنظر إلى هذا الوضع، أرى عالمًا يسوده انعدام الثقة وعدم المساواة، وعدم اليقين، عالما يشهد تمزقًا في جوانب عديدة، فعلينا أن نتحد مجددًا لمواجهة التحديات معًا".

وزار فليتشر الصين عدة مرات، ولا يزال يتذكر ود الشعب الصيني وحماسه عندما حضر حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008. 

وخلال زيارته للصين، زار فليتشر المدينة المحرمة، وتعرف على الثقافة الصينية التقليدية وإرثها التاريخي العريق، وقال إن التغيير المهم للغاية على مر السنين يتمثل في تزايد الثقة بدور الصين في العالم. وقد عبّرت الصين بنشاط في مجلس الأمن عن دعمها للقانون الإنساني الدولي، وحافظت بقوة على الآليات المتعددة الأطراف، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل تصاعد الفوضى في العالم. وأضاف "هذا أمر قيّم ومُرحّب به للغاية".

وأثّرت مشاركة الصين الفعّالة في الإغاثة الإنسانية الدولية، وجهودها العملية لحماية السلام والاستقرار العالميين، تأثيرًا بالغًا في فليتشر، حيث أوضح أنه في ميانمار، شاهد فرق الإنقاذ الصينية تعمل ليلًا نهارًا لإنقاذ الناجين من تحت الأنقاض "ليغمرك الأمل وسط اليأس". وأضاف أن الصين أظهرت احترافية في الاستجابة للكوارث، و"يحتاج العالم إلى هذه الخبرة والكفاءة، ونحن بحاجة إلى دعم الصين".


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号