28 إبريل 2025 / شبكة الصين/ أفادت وكالة بلومبرغ مؤخرًا أن مجموعة "علي بابا" أطلقت نموذجًا جديدًا مفتوح المصدر لتوليد الفيديو، وشركة "Zhipu AI" قدّمت طلبًا للاكتتاب العام، وخدمة "ديب سيك" تستخدم في أماكن عديدة، وهناك أمثلة لا تُحصى على ذلك.

وأشار التقرير إلى أن النزاعات التجارية التي أثارتها الولايات المتحدة قد أحدث اضطرابًا في السوق العالمية، لكنها لم تُعق تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين. وتُركّز صناعة الذكاء الاصطناعي الصينية على السوق المحلية، التي لا تحميها من الرسوم الجمركية فحسب، بل تحظى أيضًا بدعم حكومي. 

وقال التقرير إنه عندما تدعم بكين بقوة الشركات الصينية لتصبح رائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي، فلا ينبغي للغرب الاستخفاف بهذا الدعم. مع الإشارة إلى أن هذا الدعم لا يقتصر على السياسات. 

وبحسب بلومبرغ فمن مصادر القوة الأخرى أن أكثر من 1.4 مليار نسمة في الصين يتبنون هذه التقنيات. ويُعدّ الشعب الصيني أكثر فئة مُتحمسة في العالم لإمكانيات الذكاء الاصطناعي. 

ووفق استطلاع أجرته شركة Ipsos، فإن نحو 83% من البالغين الصينيين قالوا إن فوائد استخدام منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي تفوق عيوبها، وهي أعلى نسبة في العالم. كما أن الصين تمتلك أيضا أعلى نسبة من المشاركين الذين قالوا إن الذكاء الاصطناعي قد غيّر حياتهم اليومية بشكل جذري. ويبلغ عدد الصينيين الذين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيحسّن الاقتصاد ثلاثة أضعاف عدد الأمريكيين.

وقالت بلومبرغ إن هذا الحماس يتجاوز شركات التكنولوجيا بكثير. فعلى سبيل المثال، يستخدم المزارعون في مقاطعة هوبي وسط الصين الذكاء الاصطناعي للتعامل مع الأمطار الغزيرة. 

وبينما تركز الولايات المتحدة على الذكاء الاصطناعي المتقدم، تُسرّع الصين من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، وهذا التبني الجماعي يمنحها ميزة تنافسية.

وذكر التقرير أن النزاعات التجارية ستؤثر على صناعة التكنولوجيا، لكن من الخطأ الاعتقاد بأن هذا سيُبطئ طموحات بكين التكنولوجية. فبعد أيام قليلة من إثارة الولايات المتحدة للنزاع التجاري الحالي، أظهر تقرير صادر عن جامعة ستانفورد أن الصين تتصدر المنشورات البحثية وبراءات الاختراع في مجال الذكاء الاصطناعي. ولا تزال الولايات المتحدة رائدة في تطوير أفضل النماذج، لكن "الصين تُسدّ فجوة الأداء".

ويرى التقرير أن القيود الأمريكية على الرقائق المتطورة لكبح تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين قد تُساعده على المدى الطويل. 

وتتزايد المخاوف من أن تُؤدي اضطرابات الرسوم الجمركية إلى فقدان وادي السيليكون هيمنته على الذكاء الاصطناعي. في حين يشعر مجتمع الأعمال الأميركي بالقلق إزاء تأثير النزاعات التجارية واسعة النطاق، يشعر أيضاً بالدهشة إزاء إنجازات "ديب سيك" التي حققتها الصين.