ألماتي 27 أبريل 2025 (شينخوا) اتفقت الصين وقرغيزستان يوم السبت على دعم التجارة الحرة وحماية القواعد الدولية وصون الحقوق المشروعة والمصالح الإقليمية لكلا البلدين.

وقال وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، خلال لقائه مع نظيره القرغيزي جينبيك كولوباييف، إن الصين وقرغيزستان، باعتبارهما جارتين مقربتين تربطهما الجبال والأنهار، دائما ما تعاملتا مع بعضهما البعض بثقة وإخلاص، وهما شقيقتان وشريكتان يُعتمد عليهما وجديرتان بالثقة.

وأضاف وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أنه في ظل التوجيه الإستراتيجي لكل من الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس القرغيزي صدير جاباروف، شهدت العلاقات الثنائية تطورا سريعا، لافتا إلى أن البلدين يعملان معا لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك يقوم على حسن الجوار والازدهار المتبادل.

وأكد وانغ أن الصين تدعم بقوة قرغيزستان في اتباع مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية، وتعارض بشدة أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لقرغيزستان تحت أي ذريعة، معربا عن ثقته بأن قرغيزستان ستواصل دعم الموقف المشروع للصين بشأن القضايا المتعلقة بمصالحها الأساسية.

كما أعرب وانغ عن استعداده للعمل مع قرغيزستان لمتابعة تنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين والحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى وتعميق الثقة الإستراتيجية المتبادلة وتوسيع التعاون متبادل المنفعة، بما يعود بمزيد من الفوائد على شعبي البلدين والمنطقة بأسرها.

من جانبه، قال كولوباييف إن زيارة جاباروف الناجحة إلى الصين في فبراير ضخت زخما جديدا قويا في العلاقات القرغيزية الصينية، معربا عن شكره للصين على دعمها القوي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في قرغيزستان.

وأبدى كولوباييف استعداد قرغيزستان للعمل مع الصين لاتباع توجيهات رئيسي البلدين وتعميق صداقات حسن الجوار وبناء مجتمع قرغيزي-صيني ذي مستقبل مشترك.

خلال الاجتماع، استعرض الجانبان مشاريع التعاون الرئيسية ضمن مبادرة الحزام والطريق، واتفقا على المضي قدما بثبات في أعمال إنشاء خط السكك الحديدية بين الصين وقرغيزستان وأوزبكستان، استكشاف المزيد من مجالات الاهتمام المشترك، وإثراء محتوى العلاقات الثنائية، وتسهيل التبادلات الشعبية.

وأشار كولوباييف إلى أن الصين أصبحت الشريك التجاري والاقتصادي الأكبر لقرغيزستان وأن قرغيزستان ترحب بالشركات الصينية للاستثمار والعمل في البلاد وتلتزم بتوفير بيئة أعمال مواتية.

وفيما يتعلق بقضايا التعريفات الجمركية، اتفق الجانبان على أن التمسك بالتعددية يمثل أكبر أرضية مشتركة بينهما، وشددا على أهمية تعزيز التنسيق والتصدي المشترك للتحديات.

وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون. وأعرب الجانب القرغيزي عن دعمه لرئاسة الصين للمنظمة وللقمة المرتقبة التي ستُعقد في مدينة تيانجين بشمال الصين في وقت لاحق من هذا العام.