تايبي 27 أبريل 2025 (شينخوا) احتشد أكثر من 250 ألف شخص يوم السبت المنصرم في مدينة تايبي في جو ممطر ضد "ديكتاتورية" سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان الصينية.

وانضم إلى السكان المحليين رئيس حزب الكومينتانغ الصيني إريك تشو والرئيس السابق للحزب ما يينغ-جيو ورئيس حزب الشعب في التايوان هوانغ كوه-تشانغ ورئيس الهيئة التشريعية التايوانية هان كوه-يوي وممثلون آخرون عن الهيئة التشريعية، فضلا عن شخصيات سياسية محلية من جميع أنحاء الجزيرة.

وحصل التجمع على خلفية ما يسمى بـ"الاستدعاء الجماعي" الذي أطلقه الحزب الديمقراطي التقدمي في وقت سابق من العام الجاري واستهدف ممثلين تشريعيين تابعين لحزب الكومينتانغ حيث أُجريت عمليات تفتيش ضد مكاتب حزب الكومينتانغ في جميع أنحاء تايوان.

وفي هذا السياق، قال تشو خلال التجمع إن زعيم تايوان لاي تشينغ-ته قام ومنذ توليه منصبه في شهر مايو من العام الماضي بتقسيم تايوان وتدميرها وتحويل تايوان التي كانت موحدة في يوم من الأيام إلى مجتمع يتسم بالمواجهة، مضيفا أن لاي يسعى للقضاء على جميع الذين يعارضونه سعيا وراء تحقيق مصالح شخصية وهيمنة الحزب الواحد.

ومن جانبه، أيّد هوانغ ما قاله تشو مؤكدا أن ما يسمى بـ"الاستدعاء الجماعي" يهدف إلى دفع لاي نحو الحكم الاستبدادي، وهو محاولة لجعل تايوان مكانا "يزدهر فيه أولئك الذين يتبعون لاي، ويموت أولئك الذين يعارضونه"، الأمر الذي يعد مأساة للجزيرة.

وفيما يتعلق برضوخ سلطات الحزب التقدمي الديمقراطي للإكراه التجاري الأمريكي بعد اقتراح الولايات المتحدة لما يسمى بـ"التعريفات المتبادلة"، ندد ما بعدم كفاءة سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي وسلطتها محذرا من أن تولي قائد غير كفء وغير مستحق وسلطوي سيؤدي بشكل مرجح جدا إلى حدوث مواجهات عبر مضيق تايوان في المستقبل.

وبدورها، حثّت لو شيو-ين، عمدة مدينة تايتشونغ التي تعتبر الصناعات التحويلية فيها الصناعة الأساسية، حثّت لاي خلال التجمع على الإصغاء إلى أصوات الجماهير والصناعات والتركيز على تنشيط الاقتصاد بدلا من الانخراط في مناورة سياسية.

واختتم التجمع بهتافات شعبية غاضبة موحدة تضمنت "لاي تشينغ-ته، تنح".