طهران 26 أبريل 2025 (شينخوا) دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم السبت إلى توسيع التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك خلال محادثين هاتفيتين مع رئيسي وزراء باكستان والهند.

وخلال المحادثتين الهاتفيتين، ناقش بزشكيان أيضا العلاقات الثنائية والقضايا الدولية محل الاهتمام المشترك، وفقا لتصريحات صادرة عن مكتبه.

أثناء حديثه مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، شدد بزشكيان على أن الحوادث الإرهابية الأخيرة في المنطقة ضاعفت من ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة "الظاهرة الشريرة" المتمثلة في الإرهاب وتدمير البنى التحتية المالية والتسليحية للجماعات الإرهابية.

وعبر عن بالغ أسفه إزاء الحوادث الإرهابية الأخيرة، مؤكدا بقوله "علينا أن نركز جميع جهودنا على ضمان السلام والأمن والهدوء في المنطقة".

وأعرب بزيشكيان عن قلقه إزاء تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، لا سيما في أعقاب حادث "إرهابي" مميت وقع مؤخرا في بلدة باهالجام، الواقعة بالشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، قائلا إن مثل هذه الأعمال الإرهابية أدت إلى تعميق الخلافات وتصاعد التوترات بين دول المنطقة.

وقال إن إيران مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة لتبديد سوء الفهم وتخفيف حدة التوترات بين الهند وباكستان.

ومن جانبه، أدان رئيس الوزراء الباكستاني بشدة كل أشكال الإرهاب، مضيفا أن بلاده كانت ضحية للإرهاب وتُدرك تماما ضرورة مكافحته بحزم.

وشدد على أن باكستان مستعدة للتعاون في التحقيق "بشكل شامل وشفاف" في الحادث، مشيدا بالدور"البناء والإيجابي" الذي تضلع به إيران في المساعدة على تخفيف التوترات الحالية.

وكان الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء وأعلنت جبهة المقاومة مسؤوليتها عنه، قد شهد قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على الناس في البلدة، مما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة 17 آخرين.

وفي محادثته الهاتفية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أدان بزشكيان بشدة الحادث "الإرهابي" الذي وقع في باهالجام وأعرب عن مواساته للهند حكومة وشعبا.

ودعا إلى التعاون بين دول المنطقة لمكافحة الإرهاب والتضامن في مواجهة هذا "التهديد المشترك".

وأشار الرئيس الإيراني إلى تزايد وتيرة العمليات الإرهابية في المنطقة، مضيفا أن "مثل هذه الحوادث الأليمة تضاعف مسؤولية جميع دول المنطقة، مما يستلزم منها، التكاتف والتعاون بشكل وثيق، لاستئصال جذور الإرهاب وضمان تحقيق السلام والهدوء المستدامين لشعوبها".

من جهته، شدد مودي على أن مكافحة الإرهاب تتطلب وحدة وتعاونا شاملا بين جميع دول المنطقة.

وقد اتهمت الهند باكستان بالضلوع في الهجوم. وأعلنت الحكومة الهندية يوم الأربعاء اتخاذ عدة إجراءات ضد باكستان، من بينها تعليق معاهدة مياه السند، وإغلاق الحدود، وطرد مواطنين باكستانيين.

كما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الهندية يوم الخميس أنها ستعلق جميع أنواع التأشيرات للمواطنين الباكستانيين بأثر فوري، ونصحت المواطنين الهنود بتجنب السفر إلى باكستان، حسبما أفادت وسائل الإعلام الهندية.

وفي المقابل، وصفت باكستان تنفيذ الهند لهذه الإجراءات المضادة بأنه "أمر غير مسؤول للغاية ويفتقر إلى أي أساس قانوني"، وأعلنت عزمها اتخاذ سلسلة من الإجراءات المضادة ضد الهند، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوم الخميس. /نهاية الخبر/