arabic.china.org.cn | 27. 04. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مسقط 26 أبريل 2025 (شينخوا) اختتمت اليوم (السبت) في مسقط الجولة الثالثة من المحادثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة حول الملف النووي الإيراني، بوساطة سلطنة عمان.
ورغم تأكيد وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقي رئيس وفد بلاده في المفاوضات "رضاه" عن مسار ووتيرة المفاوضات، إلا أنه أقر بوجود "خلافات جدية للغاية.. ولها تعقيداتها الخاصة" بين الجانبين.
وشهدت هذه الجولة "مناقشات أكثر تفصيلا وفنية وتقنية"، بحضور فريق الخبراء من الجانبين، حيث تم تبادل وجهات النظر "خطيا لمرات عديدة".
وترأس عراقجي الفريق التفاوضي لإيران، فيما ترأس المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الوفد الأمريكي، بوساطة وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي.
- عقوبات "ظالمة"
وقال البوسعيدي، إن "المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران اليوم حددت تطلعا مشتركا للتوصل إلى اتفاق قائم على الاحترام المتبادل والالتزامات الدائمة".
وأضاف البوسعيدي، في بيان أن المحادثات تناولت "المبادئ الأساسية والأهداف والمسائل التقنية جميعها"، دون مزيد من التفاصيل.
بينما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) أن "الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة انتهت وفقا للجدول الزمني المحدد لها".
في حين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، "إن رئيسي الوفدين الإيراني والأمريكي جلسا (خلال الجولة الثالثة) على غرار الجولتين السابقتين في قاعتين منفصلتين عن بعضهما"، وفق وكالة (إرنا).
وأضاف بقائي أن "الوفد الفني الإيراني، الذي يضم خبراء متمرسين في مجالات الحظر، بما في ذلك خبراء متخصصون في الشؤون الاقتصادية والمصرفية، وخبراء معنيون بالشؤون النووية والتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حضر المفاوضات".
وشدد على أن "الجمهورية الإسلامية متمسكة بمواقفها المبدئية حول ضرورة رفع العقوبات الظالمة، وتؤكد استعدادها لبناء الثقة حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي".
وختم "لقد أثبتت التجارب بأن تحقيق التفاهم يعتمد على احترام الحقوق المشروعة للجمهورية الإسلامية الايرانية وفق معاهدة حظر الانتشار النووي وتقديم ضمانات مؤثرة حول إزالة الحظر".
- وتيرة المفاوضات مرضية
وأكد وزير الخارجية الإيراني في تصريح صحفي بعد انتهاء الجولة الثالثة، أن "الوفدين الإيراني والأمريكي جادان في المفاوضات"، وفق (إرنا).
وأوضح عراقجي أن "المحادثات كانت أكثر جدية بكثير من ذي قبل، حيث بدأنا الدخول تدريجيا في بعض المناقشات الأكثر تفصيلا وفنية وتقنية".
وأردف أن "حضور الخبراء كان مفيدا للغاية، وقد تبادلنا خطيا ولمرات عديدة وجهات النظر فيما بيننا"، وتابع أنه "خلال المفاوضات غير المباشرة تتطلب المناقشات الفنية بعض الدقة، وبالتالي تم بشكل أساسي تبادل المواقف بين الطرفين خطيا".
واستطرد الوزير الإيراني قائلا "كانت لدى الطرف المقابل تساؤلات، ونحن أجبنا عليها خطيا، كما كانت لدينا تساؤلات تم تقديمها إليهم"، مشيرا إلى أن "أجواء المفاوضات كانت جادة بشكل عام وعملانية بامتياز، وقد ابتعدنا قليلا عن المناقشات الكبرى، وهذا لا يعني حل الخلافات، فهناك خلافات فيما يخص القضايا الكبرى وحول التفاصيل أيضا".
وأضاف أنه "كلما ابتعدنا عن الحدود العامة ودخلنا تدريجياً في مناقشات أكثر تفصيلا وتخصصا، سيتم إضافة الخبراء المعنيين وفقا لذلك، لقد شارك خبراء اقتصاديون في هذا الاجتماع لأول مرة، وكان حضورهم مفيدا للغاية".
وواصل عراقجي "لقد توصلنا إلى مرحلة بحيث كلما تقدمنا، نضيف الخبراء المناسبين وفقا للقضايا المطروحة على جدول الأعمال".
وأكد أن "موضوع النقاش هو (الملف) النووي فقط، ولا تتفاوض إيران على أي موضوع آخر، (الملف) النووي والعقوبات يسيران جنبا إلى جنب، ونحن نتفاوض فقط حول هذا الموضوع، ولا نقبل التفاوض حول أي موضوع آخر".
وقال إن "بعض الخلافات فيما بيننا جدية للغاية، وهناك خلافات أخرى أقل جدية في الوقت الحاضر، وبعض الخلافات لها تعقيداتها الخاصة نأمل بأن نتمكن من المضي قدما بسرعة في هذا المسار".
وأكمل عراقجي أن "تجارب المرة الماضية تساعدنا على أن تكون حركتنا أسهل وأسرع، لكن على أي حال أرى أن حركتنا حتى الآن جيدة، نحن في الجولة الثالثة من المفاوضات بلغنا نقطة ربما لم نكن لنتمكن من الوصول إليها بهذه السرعة لو كانت مفاوضات أخرى، لكن التجارب السابقة تساعدنا على قطع الأشواط بسرعة أكبر".
وختم بالقول "أنا راض عن مسار المفاوضات وسرعتها، فهي تسير بوتيرة جيدة ومرضية، أما بالنسبة للأجواء فهي جيدة أيضا، وهناك جدية لدى الجانبين، وأتصور بأن هناك إرادة لدى الطرف الآخر أيضا، كما أن لدينا إرادة تامة، ولكن هل يمكن التوصل إلى اتفاق؟ بالتأكيد آمل ذلك، ولكن بحذر شديد".
بدوره، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية مزاعم وسائل إعلام غربية بشأن تفاصيل المفاوضات الإيرانية - الأمريكية غير المباشرة، مؤكدا أن "قضية القدرات الدفاعية والصاروخية للبلاد لم ولن تطرح في هذه المفاوضات".
- جولة جديدة
وأكد البوسعيدي، أن "المحادثات ستستمر الأسبوع المقبل، حيث من المقرر مبدئيا عقد اجتماع آخر رفيع المستوى في الثالث من مايو".
ولم يشر البوسعيدي إلى مكان انعقاد الجولة الرابعة.
في حين علق عراقجي على الجولة القادمة من المفاوضات، بقوله إنه "من المحتمل أن تكون يوم السبت المقبل، وستقوم الدولة المضيفة، وهي عمان، بترتيب التفاصيل وإبلاغ الطرفين".
وتابع "ستعقد الجولة الرابعة بحضوري وحضور ستيف ويتكوف، وبمرافقة الخبراء".
وأشار إلى أنه من المقرر إجراء مزيد من المناقشات في طهران وواشنطن قبل الاجتماع التالي لبحث كيفية تقليل الخلافات، قبل أن يستدرك "لكن من الواضح تماما أن كلا الجانبين كانا جادين ودخلا المفاوضات بجدية، وهذا بحد ذاته يوفر جوا يجعلنا نأمل في إحراز تقدم خلال المفاوضات، وهناك قضايا يجب التوصل فيها إلى تفاهمات عامة قبل التفاوض على تفاصيلها".
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |