غزة 25 أبريل 2025 (شينخوا) أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الجمعة) أنها قامت بتيسير سفر عدد محدود من سكان قطاع غزة إلى خارج القطاع، وذلك بناءً على طلب من الخدمات القنصلية لعدة بلدان، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقالت اللجنة، في بيان صحفي، إنها عملت منذ شهر مارس الماضي على نقل أفراد من عائلات مواطنين ومقيمين دائمين في دول أجنبية إلى معبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح، بناءً على طلب رسمي من الجهات القنصلية المعنية.

وأوضح البيان أن ممثلي القنصليات الأجنبية استقبلوا المسافرين عند وصولهم إلى المعبر، حيث جرى لم شملهم مع عائلاتهم تمهيداً لنقلهم إلى الخارج.

وشملت هذه الحالات، بحسب اللجنة، رعايا دول ثالثة وأفرادا من العائلات الأكثر ضعفاً ممن يحتاجون إلى رعاية أو دعم من أقاربهم في الخارج.

وأكدت اللجنة الدولية أن مسؤولية التنسيق وإصدار التصاريح اللازمة تقع على عاتق الدول المضيفة بالتعاون مع الجهات المختصة، وأن دور الصليب الأحمر يقتصر على تسهيل الوصول الآمن داخل قطاع غزة في إطار المهام الإنسانية المكلفة بها.

وأشار البيان إلى أن عدداً من الدول التي لا تمتلك تمثيلاً قنصلياً في غزة طلبت دعم اللجنة لضمان سلامة عملية نقل رعاياها إلى معبر كرم أبو سالم.

وأضاف أن اللجنة تلقت أخيرًا العديد من الاستفسارات من سكان يرغبون بالسفر إلى خارج القطاع.

وتداولت منصات التواصل الإجتماعي في الأيام الأخيرة أنباء عن مغادرة بعض العائلات من غزة إلى دول أوروبية من بينها فرنسا وبلجيكا، بتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

في المقابل، اتهمت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في غزة، إسرائيل بشن "حملات تضليل" بحق سكان القطاع تحت غطاء السماح لهم بالسفر.

وقالت الوزارة، في بيان صدر الثلاثاء الماضي، إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تقوم بإرسال رسائل نصية ومكالمات هاتفية إلى المواطنين الفلسطينيين لدفعهم إلى التواصل مع المخابرات الإسرائيلية بزعم تسهيل سفرهم.

وحذرت الوزارة السكان من التعامل مع هذه الرسائل أو الاستجابة لها، ووصفتها بأنها "أساليب استدراج وتضليل"، مضيفة أن الأجهزة الأمنية "ستتخذ الإجراءات القانونية بحق أي مواطن يثبت تجاوبه مع أجهزة مخابرات الاحتلال".

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف ما وصفته بـ"الحملات الخبيثة الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم"، معتبرة أن ذلك يمثل "جريمة وانتهاكاً للقانون الدولي".

كما شددت على أن "حرية التنقل والسفر حق أساسي لكل مواطن فلسطيني"، وطالبت بفتح معبر رفح بشكل دائم لتمكين المرضى والجرحى من السفر، وإدخال المساعدات الإنسانية العالقة على الجانب المصري من المعبر.

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت في مارس الماضي عن تأسيس إدارة خاصة مسؤولة عن ما وصفته بـ"المغادرة الطوعية" لسكان غزة إلى دول أخرى، في خطوة أثارت انتقادات فلسطينية ودولية واسعة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت السابق، حينها، إن هذه الخطة حظيت بمصادقة المجلس الوزاري المصغر، وتنسجم مع مواقف سابقة أطلقها مسؤولون أمريكيون بشأن مستقبل قطاع غزة. /نهاية الخبر/