مرجعيون، جنوب لبنان 25 أبريل 2025 (شينخوا) أجرى الجيش اللبناني اليوم (الجمعة) اتصالات مكثفة مع السلطات السورية إثر اشكالات حدودية، لتوضيح ما حصل أمس (الخميس) في منطقة الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية شرق لبنان.

وقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان، "بعد إطلاق نيران من الجانب اللبناني بإتجاه الأراضي السورية نتيجة خلافات حول أعمال تهريب، وردَّ الجانب السوري على مصدر النيران، ما أدى إلى وقوع جرحى من الجانبين".

وأضاف إثر ذلك "اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تدابير أمنية استثنائية على طول الحدود بهدف تحديد مصدر إطلاق النار داخل الأراضي اللبنانية".

وتابع "نفذت عمليات دهم بالتزامن مع عمليات رصد وتتبع من قبل مديرية المخابرات، أوقِف بنتيجتها مواطنا مشتبها بتورطه في إطلاق النار، إضافة إلى انتمائه إلى مجموعة مسلحة تنشط في أعمال التهريب".

وكان قد أصيب 8 من النازحين السوريين عصر أمس (الخميس) جراء انفجار مسيرة مفخخة نوع "درون" في مزرعة محاذية لبلدة حوش السيد علي عند الحدود اللبنانية السورية شرق لبنان، وفق الوكالة (الوطنية للإعلام اللبنانية) الرسمية.

وتابعت "سريعا أرسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى المنطقة بعد سماع أصوات إطلاق نار".

وكانت وحدات من الجيش اللبناني قد دخلت في 19 مارس الماضي إلى بلدة حوش السيد علي، وأغلقت معابر غير شرعية عند الحدود اللبنانية السورية في شرق وشمال لبنان، وفق مصادر عسكرية لبنانية.

وفي السياق ذاته، كانت سلطة الدفاع السورية ونظيرتها وزارة الدفاع اللبنانية قد أعلنتا يوم 17 مارس عن التوصل لإتفاق يقضي لوقف إطلاق النار على طول حدودهما المشتركة وتعزيز التنسيق العسكري والتعاون بين الجانبين، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.

ويهدف الإتفاق، الذي تم التوصل إليه بين السلطات الدفاعية في كلا البلدين، إلى تهدئة التوترات ومنع المزيد من الأعمال العدائية في المنطقة الحدودية.

وتشهد المناطق الحدودية السورية مع لبنان عمليات تهريب واسعة النطاق، وسبق أن شنت قوات الأمن العام في سوريا حملة واسعة لملاحقة المهربين و"فلول النظام السابق" في ريف حمص الغربي وضبط الحدود بين البلدين. /نهاية الخبر/