الخرطوم 25 أبريل 2025 (شينخوا) لقي 11 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 22 أخرين بجروح في قصف بطائرات مسيرة استهدف اليوم (الجمعة) مخيما للنازحين بمدينة الدامر عاصمة ولاية نهر النيل بشمالي السودان.

وأدان حاكم ولاية نهر النيل محمد البدوي عبد الماجد، في بيان صحفي، ما أسماها (الجريمة) التي ارتكبتها قوات الدعم السريع فجر اليوم ضد مخيم للنازحين بمنطقة المقرن بالدامر، والتي راح ضحيتها 11 مواطنا، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وقال "إن المخيم الذي تم استهدافه يضم وافدين وأسر من الشرائح الضعيفة والبسطاء، هذه الجريمة النكراء تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي ظلت ترتكبها المليشيا"، على حد قوله.

ودعا حاكم ولاية نهر النيل، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لتوثيق هذه الإنتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.

كما وجّه الحاكم بنقل المخيم من موقعه الحالي إلى مكان أكثر أمنا، حفاظا على سلامة النازحين.

وفي السياق ذاته، قالت شبكة أطباء السودان (غير رسمية)، في بيان صحفي "إن القصف تم عبر سرب من طائرات مسيّرة أطلقت أربعة صواريخ، مما أحدث انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة دخان كثيفة فوق مركز الإيواء والمحطة التحويلية للكهرباء بمدينة عطبرة".

ومن جانب آخر ، أعلن مجلس التنسيق الإعلامي بشركة كهرباء السودان أن محطة عطبرة التحويلية تعرضت لقصف بالمسيّرات اليوم للمرة الرابعة خلال فترة وجيزة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر.

وأكد المجلس أن فرق الدفاع المدني تبذل جهودًا لإخماد الحريق الناتج عن القصف، على أن يتم لاحقًا تقييم الأضرار الفنية واتخاذ التدابير اللازمة.

وأخيرا، كثّفت قوات الدعم السريع قصفها لمواقع مدنية وعسكرية استراتيجية في ولايتي الشمالية ونهر النيل، مما ألحق أضرارا بالغة بسد مروي الواقع بشمال السودان، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من الولايات.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت 29683 قتيلا وفقا لموقع (ACLED)، وهي منظمة عالمية غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة.

ووفقا لإحصائية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية في 29 أكتوبر الماضي، فإن العدد الإجمالي للفارين بسبب الحرب في السودان بلغ أكثر من 14 مليون شخص.

وبحسب الإحصائية، هناك 11 مليون شخص نازح داخل البلاد، و3.1 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن لدى السودان أعلى معدل نزوح داخلي في العالم. /نهاية الخبر/