رام الله 25 أبريل 2025 (شينخوا) دعا المجلس المركزي الفلسطيني اليوم (الجمعة) حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى إنهاء سيطرتها على قطاع غزة لإعادته لدولة فلسطين وسلطتها الوطنية، ووجه بإطلاق حوار جامع للوصول إلى وفاق وطني.

وقال المجلس في بيان ختامي عقب اجتماعات يومي الأربعاء والخميس في مدينة رام الله بحضور الرئيس محمود عباس، "إن قرار السلم والحرب والمفاوضات ليست شأن فصيل أو حزب بل شأن وطني عام يجب أن تتولاه دوما منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها صاحبة الولاية السياسية والقانونية".

وتابع أنه "لعدم إعطاء الاحتلال ذرائع إضافية ...فإن على حركة حماس إنهاء سيطرتها على قطاع غزة لإعادته لدولة فلسطين وسلطتها الوطنية على أساس الالتزام بقانون واحد ونظام حكم واحد وسلاح واحد، ولتوفير فرصة البدء بإعادة الإعمار فور توقف العدوان، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة".

وقرر المجلس توجيه اللجنة التنفيذية لإطلاق حوار وطني جامع للوصول لوفاق وطني يستند إلى "أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا والبيت المعنوي لكل فلسطيني، وضرورة الالتزام ببرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية".

كما يستند إلى الاتفاق على أن الحل السياسي يجب أن يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن "المقاومة الشعبية السلمية" هي الوسيلة المثلى لتحقيق أهدافنا الوطنية.

وشدد البيان على ضرورة الوحدة السياسية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ودعم الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل قائم على القرارات الدولية ذات الصلة، بما يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا إلى زيادة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وأشاد بالمواقف السياسية المبدئية التي عبرت عنها العديد من الدول والمنظمات في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.

ورحب بالمؤتمر الدولي المقرر في الأمم المتحدة في 17 يونيو برئاسة السعودية وفرنسا، داعياً إلى اعتراف دولي واسع بدولة فلسطين.

وأدان المجلس ما وصفه بـ"حرب الإبادة الجماعية" التي تشنها إسرائيل في غزة والضفة الغربية، محملاً إياها مسؤولية التجويع المتعمد والاستيطان المتسارع.

كما دعا إلى وقف العدوان وفتح المعابر وتدفق المساعدات، رافضاً محاولات التهجير أو ضم الأراضي الفلسطينية.

وأكد تمسكه بحق العودة للاجئين استناداً إلى القرار 194، وحذر من محاولات إسرائيل تصفية قضية اللاجئين عبر استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، داعياً المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمها.

وشدد المجلس المركزي في ختام بيانه على أن شعب فلسطين سيظل ثابتًا على أرضه، مستمرا في نضاله حتى تحقيق كافة حقوقه المشروعة. /نهاية الخبر/