غزة 24 أبريل 2025 (شينخوا) أصدر الجيش الإسرائيلي عصر اليوم (الخميس) أوامر إخلاء عاجلة لسكان مناطق في شمال قطاع غزة، تمهيدا لهجوم وشيك، في أعقاب ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية "بحدث أمني صعب" استهدف قواته في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان "إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة بيت حانون والشيخ زايد، هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم".

وأضاف "في ضوء تنفيذ عمليات قنص وأنشطة إرهابية انطلاقًا من المنطقة المذكورة ضد قوات الجيش الإسرائيلي، سننفذ هجومًا قويًا يطال المنطقة التي يتم استخدامها لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية".

وحمّل أدرعي الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس "المسؤولية الكاملة عن نزوح ومعاناة المدنيين"، مطالبا السكان في تلك المناطق بالانتقال فورا إلى غرب مدينة غزة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قتالا عنيفا يدور بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في شمال القطاع.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) إن "حدثا أمنيا صعبا" وقع هناك، وأسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين، بعد أن أطلق مسلحون قذيفة مضادة للدروع ونفذوا عملية قنص ضد القوات الإسرائيلية.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن خمسة أفراد من عائلة واحدة، بينهم أطفال، قتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في عمارة بمنطقة اليرموك في مدينة غزة.

كما أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، مقتل القيادي في جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لها عماد البابا، نتيجة قصف إسرائيلي استهدفه مع أفراد عائلته.

وفي غارة مماثلة استهدفت منزلا في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، قتل ثمانية أشخاص على الأقل، بحسب ما أفاد به بصل.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي بشأن هذه الحوادث حتى الآن.

وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، إثر رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقترحا أمريكيا بتمديد الهدنة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، ما يزال 59 إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة.

وتشن إسرائيل حربا واسعة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.

ووفق وزارة الصحة في غزة، أدى النزاع إلى مقتل أكثر من 51 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب.

وكانت حركة حماس أفرجت عن 33 محتجزا إسرائيليا، هم 25 أحياء و8 جثث، مقابل إطلاق سراح نحو 1900 أسير فلسطيني، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل دخل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى يوم 19 يناير الماضي، قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي. /نهاية الخبر/