الأمم المتحدة 23 أبريل 2025 (شينخوا) قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء إن التزام الصين بتحقيق أهداف خفض الانبعاثات المُعلن عنه مؤخرا "أمر بالغ الأهمية" للعمل المناخي العالمي.

أدلى غوتيريش بهذه التصريحات عقب القمة الافتراضية "اجتماع القادة حول المناخ والانتقال العادل" التي تهدف لإعطاء دفعة قوية للطموحات المناخية العالمية قبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ الثلاثين (كوب 30) الذي ستستضيفه مدينة بيليم بالبرازيل في وقت لاحق من هذا العام.

جمع الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قادة 17 دولة من الاقتصادات الكبرى والجزر الصغيرة لمناقشة الالتزامات الأقوى المعنية بتحقيق أهداف الانبعاثات لعام 2035.

قال غوتيريش في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الافتراضي إن "(القمة) واحدة من أكثر اجتماعات رؤساء الدول تنوعا، حيث ركزت حصريا على المناخ لبعض الوقت. لقد سمعت رسالة موحدة" نحو العمل.

وأشار إلى أن العديد من الزعماء تعهدوا بتقديم خطط مناخية جديدة طموحة، والمعروفة رسميا باسم المساهمات المحددة وطنيا، في أقرب وقت ممكن فيما وصفه بأنه "رسالة أمل قوية".

وعندما سُئل عن التقدم الذي احرزه الاجتماع، قال غوتيريش إن الصين لم تعلن عن تقديم خطط مناخية جديدة طموحة فحسب، بل أشارت أيضا إلى أن هذه الخطط ستشمل جميع القطاعات الاقتصادية وغازات الاحتباس الحراري.

وأضاف قائلا "إنها المرة الأولى التي تُوضح فيها الصين هذه النقطة، وهذا أمر بالغ الأهمية للعمل المناخي".

ووفقا لمسؤول أممي رفيع المستوى، فإن الاجتماع جزء من الجهد المبذول للحفاظ على الزخم السياسي خلال عام محوري لمكافحة تغير المناخ. يُصادف هذا العام الذكرى العاشرة لاتفاق باريس والموعد النهائي الوشيك للدول لتقديم خطط مناخية جديدة.

وفي إشارة إلى أن العالم يواجه تحديات هائلة وأزمات متعددة في مكافحة تغير المناخ والتحول في مجال الطاقة، قال الأمين العام للأمم المتحدة " لا يمكننا أن نسمح بانحراف الالتزامات المناخية عن مسارها."

وفي الوقت نفسه، حث قادة العالم على تكثيف جهودهم وتقديم أقوى الخطط المناخية الوطنية الممكنة قبل انعقاد (كوب 30)، وتوجيه قدر أكبر بكثير من الدعم إلى البلدان النامية التي تواجه أشد آثار تغير المناخ على الرغم من أنها الأقل مساهمة في الانبعاثات العالمية.

وأعلن أيضا عن فعالية رفيعة المستوى للأمم المتحدة في سبتمبر، أي قبل أسابيع قليلة من انعقاد (كوب 30) لتقييم التقدم المحرز في خطط المناخ والتمويل.

وشدد قائلا "إن إنتاج الطاقة المتجددة هو فرصة القرن الاقتصادية، فقد يحاول المعارضون وأولئك الذين لهم مصالح في استخدام الوقود الأحفوري عرقلة ذلك. ولكن، كما سمعنا اليوم، العالم يمضي قدما. بأقصى سرعة. لا يمكن لأي مجموعة أو حكومة أن توقف ثورة الطاقة النظيفة".