share
arabic.china.org.cn | 23. 04. 2025

حيوية الاقتصاد الصيني يعكسها التوافد الواسع على معارضها التجارية

arabic.china.org.cn / 16:49:33 2025-04-23

23 أبريل 2025 / شبكة الصين / سجلت معارض الصين التجارية مؤخرا رقما قياسيا من حيث عدد العارضين وعدد العلامات المشاركة، وفي مقدمتها معرض الصين الدولي للسلع الاستهلاكية ومعرض كانتون للواردات والصادرات، في ظل تلويح الولايات المتحدة بعصا "الرسوم الجمركية " للتشويش على المنظومة الاقتصادية والتجارية في العالم.

واستقطبت الدورة الأخيرة من معرض الصين الدولي للسلع الاستهلاكية، بوصفه الأكبر حجما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، 1700 شركة ومؤسسة من 71 دولة ومنطقة، وأكثر من 4100 علامة تجارية.

وجذب معرض كانتون للواردات والصادرات، بوصفه نافذة مهمة لرصد حركة التجارة الخارجية الصينية، أكثر من 31 ألف عارض، مع تجاوز عدد الشركات المشاركة في معارض الصادرات عتبة 30 ألف شركة لأول مرة، بزيادة نحو 900 شركة مقارنة مع الدورة السابقة. وحتى 19 أبريل الجاري، سجل أكثر من 148.585 ألف مشتر أجنبي من 216 دولة ومنطقة لحضور الحدث، بزيادة 20.2% عما كان عليه في الدورة السابقة.

وشهدت هذه المعارض التجارية توافدا كبيرا، كما وُقعت اتفاقات عديدة للتعاون على هامشها. وفي وجه حالة عدم اليقين التي سببتها السياسات الأمريكية بشأن الرسوم الجمركية، ينظر عدد كبير من الشركات إلى توسيع حضورها في السوق الصينية على أنه خيار إستراتيجي مهم.

وقال كبير ممثلي مكتب تعزيز الاستثمار بولاية ساو باولو البرازيلية، إنتي ميندوزا، إن معرض الصين الدولي للسلع الاستهلاكية يقدم فرصا نادرة لمنتجات ساو باولو للوصول إلى السوق الصينية، ويساعد على تعميق التعاون بين الجانبين الصيني والبرازيلي.

وأشارت صحيفة "ليان خه تساو باو" السنغافورية في تقرير لها إلى أن عددا غير قليل من الشركات العارضة تأمل في توسيع حضورها في الأسواق العالمية وخفض اعتمادها على السوق الأمريكية، من خلال مشاركتها في معرض كانتون للواردات والصادرات، بوصفه منصة مهمة تنطوي على عدد لا يُحصى من الفرص التجارية.

وقال زايد بن راشد بن عويضة القبيسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أبو ظبي للاستثمار، إن الصين، بوصفها إحدى أكبر الأسواق الاستهلاكية، مازالت تتمتع بإمكانات لتنمية طلبها المحلي، وتقدم القوة التأثيرية الصينية المتنامية مزيدا من الفرص لتوسيع أنشطة التجارة والاستثمار عبر الحدود.

ونوه مارك كلايتون، رئيس الغرفة التجارية البريطانية في جنوب الصين، إلى أن قطاع الاستهلاك الصيني النابض بالحيوية مازال يحتضن إمكانيات هائلة للاستثمار والتسويق.

وتعانق الصين العالم بموقف انفتاحي أكثر استباقية، حيث تبنت إجراءات عديدة، بدءا من تقليص القائمة السلبية لوصول الاستثمارات الأجنبية إلى السوق الصينية، مرورا بتحسين بيئة الأعمال بشكل متواصل وتوسيع شبكة مناطق التجارة الحرة الموجهة للعالم والعالية المستوى، وصولا إلى توسيع نطاق سياسات الإعفاء من تأشيرة الدخول وتسهيل الإجراءات، لإبراز أن الصين، بوصفها سوقا للعالم وفرصة لجميع دول العالم، ستفتح أبواب انفتاحها على نطاق أوسع. وقد أظهرت البيانات أن أكثر من 59 ألف شركة جديدة باستثمار أجنبي سُجلت في الصين خلال عام 2024، بزيادة 9.9% على أساس سنوي.

ويتوافق تصريح حاكم ولاية كاليفوريا غافين نيوسوم الذي أشار فيه إلى أنه "كلما كانت الصين أكثر نجاحا، اكتسبنا المزيد من فرص النجاح"، مع ما واصلت الصين التأكيد عليه بأن "الإنجازات التي تحققها بكين وواشنطن بشكل مستقل تمثل فرصا للطرف الآخر".

وصرح جينسن هوانغ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا الأمريكية، أثناء زيارته الأخيرة لبكين، إن تعميق التعاون مع الشركات الصينية يُعزز تنافسية شركته الدولية. وأوضح أنه من المستبعد إنجاز العمل بشكل جيد وإكمال المشاريع الكبرى بدون التعاون والفوز المشترك.

وأظهرت المعارض التجارية الصينية المذكورة سلفا التي شهدت توافدا واسعا عليها حيوية الاقتصاد الصيني وديناميكيتها الهائلة في الابتكار والتنمية وسعة صدر الصين.

وفي الوقت الذي يشهد العالم فيه التيار المعاكس الناجم عن الحمائية التجارية، برهنت الصين بتحركاتها الفعلية على أن النمو الاقصادي العالمي لا يُحفَّز بحواجز الرسوم الجمركية، بل بنظام صناعي مدفوع بالابتكار والتعاون الدولي المتسم بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号