الأمم المتحدة 21 أبريل 2025 (شينخوا) أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين عن قلقه إزاء الغارات الجوية الأمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي في اليمن، حيث كان 5 من عاملي الإغاثة من بين مئات الضحايا.

وأعرب أيضا عن قلقه إزاء هجمات الحوثيين على إسرائيل والسفن في البحر الأحمر.

قال دوجاريك في مؤتمر صحفي دوري "نلاحظ بقلق مستمر الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن في ميناء رأس عيسى وما حوله يومي الخميس والجمعة،" مضيفا "يؤكد زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني إصابة 5 من عاملي الإغاثة في تلك الغارات التي تم شنها على ميناء رأس عيسى".

وأكد على أن التقارير الأولية أشارت إلى وجود أكثر من 230 ضحية في الغارات الجوية الأمريكية على الميناء، من بينهم 80 قتيلا، لافتا إلى أنه لم تأتي تقارير تفيد بإخماد الحريق في الميناء إلا صباح الاثنين، مع استمرار القلق العميق إزاء تقارير عن تسرب الوقود إلى البحر الأحمر.

وأردف "لا نزال نشعر بقلق بالغ إزاء الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة التي يشنها الحوثيون على إسرائيل وفي البحر الأحمر. ندعو الحوثيين إلى وقف هذه الهجمات فورًا،" مستطردا "ندعو مجددا إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن والمناطق المحيطة به".

وقال إن أي تصعيد إضافي قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة،" مؤكدا أنه يشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المزري بالفعل".

وفي الوقت نفسه، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنه تم حشد المساعدات على الفور بعد الغارات الجوية لدعم المرافق الصحية المحلية، بما في ذلك المراكز الصحية ومراكز علاج صدمات الرضوح والجراحة الطارئة، فضلا عن توفير المستلزمات الجراحية. كما قامت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة بدوريات في ميناء رأس عيسى، وأبلغت عن أضرار هيكلية جسيمة في الميناء وتدمير بعض المرافق، وذلك بحسب ما ذكره دوجاريك.

وقال للصحفيين بأن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة تعتزم أيضا إرسال دورية لتقييم الوضع في ميناء الحديدة القريب.

واستطرد "تتواصل البعثة بنشاط مع الجهات المعنية لتعزيز الحوار والتوصل إلى حلول لتهدئة الوضع في محافظة الحديدة،" مضيفا "نؤكد على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، في جميع الأوقات، ونناشد الجميع لاحترام المدنيين وحمايتهم، فضلا عن حماية البنية التحتية المدنية".

ودعا أيضا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين.

وفي الشهر الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى إطلاق سراح 23 موظفا من موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى "السلطات الفعلية في اليمن".

ومن جهته، دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز جروندبرج يوم الأحد، إلى تقديم ضمانات موثوقة لحماية البحر الأحمر من أن يصبح ساحة صراع طويلة الأمد، قائلا إن مثل هذه الضمانات ضرورية ليس للأمن العالمي فحسب، بل وأيضا لمنع انزلاق اليمن بعيدا عن السلام. /نهاية الخبر/