واشنطن 21 أبريل 2025 (شينخوا) أعلنت جامعة هارفارد يوم الاثنين أنها رفعت دعوى قضائية فيدرالية ضد إجراء تجميد التمويل الذي فرضته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفة إياه بأنه "غير قانوني ويتجاوز صلاحيات الحكومة".

وفي دعوى قضائية قدمتها إلى المحكمة الجزئية الأمريكية لمقاطعة ماساتشوستس، ذكرت الجامعة أن هذه القضية تتعلق بـ"محاولات الحكومة استخدام حجب التمويل الفيدرالي كوسيلة ضغط للسيطرة على صنع القرار الأكاديمي في هارفارد".

وكتب رئيس جامعة هارفارد، آلان إم. غاربر، في رسالة إلى أعضاء مجتمع هارفارد، إنه "على مدار الأسبوع الماضي، اتخذت الحكومة الفيدرالية عدة إجراءات بعد رفض هارفارد الامتثال لمطالبها غير القانونية".

وذكر تقرير لصحيفة ((نيويورك تايمز)) أن الدعوى القضائية "تمثل تصعيدا كبيرا" في الصراع القائم بين قطاع التعليم العالي وترامب، الذي تعهد "باستعادة" الجامعات النخبوية.

ووصفت الإدارة حملتها على أنها معركة ضد معاداة السامية، لكنها استهدفت أيضا برامج ومقررات دراسية تتعلق بالتنوع العرقي وقضايا النوع الاجتماعي، بحسب التقرير.

وفي 11 أبريل، أرسل مسؤولو إدارة ترامب رسالة إلى جامعة هارفارد، مطالبين الجامعة بإجراء "إصلاحات وإعادة هيكلة جوهرية في الحوكمة"، مشيرين إلى أن "الاستثمار ليس حقا مكتسبا".

وفي 14 أبريل، رفضت الجامعة مطالب إدارة ترامب بإجراء تغييرات شاملة في آلياتها الخاصة بالحوكمة والتوظيف وسياسات القبول. وبعد ذلك بساعات قليلة فقط، أعلنت إدارة ترامب عن تجميد تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار ضمن منح متعددة السنوات، إلى جانب 60 مليون دولار ضمن عقود متعددة السنوات مع الجامعة.

وفي 16 أبريل، طالبت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم جامعة هارفارد بمشاركة معلومات تتعلق بالأنشطة غير القانونية والعنيفة التي ارتكبها حاملو تأشيرات الطلاب الأجانب بحلول 30 أبريل، أو المخاطرة بفقدان تصريحها لتسجيل الطلاب الدوليين.

ومنذ توليها السلطة في يناير، وجهت إدارة ترامب تحذيرات للعديد من الجامعات الأمريكية الكبرى، مشيرة إلى أنها قد تواجه وقفا في التمويل ما لم تعدل سياساتها.

وتشمل المطالب الرئيسية للإدارة القضاء على ما تصفه بمعاداة السامية في الحرم الجامعي وتفكيك مبادرات التنوع التي تفضل بعض مجموعات الأقليات.

وعلى خلفية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، شهدت العديد من الجامعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة موجة من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي، الأمر الذي جذب انتباها متزايدا من الحكومة إلى ما زُعم بأنه مشاعر معادية للسامية في الجامعات. /نهاية الخبر/