رام الله 21 أبريل 2025 (شينخوا) قالت وزارة شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية اليوم (الاثنين) إن السلطات الإسرائيلية أصدرت قرارا يقضي بمنع الوزير أشرف الأعور من دخول الضفة الغربية لمدة ستة أشهر.

وأضافت الوزارة في بيان أن الأعور تسلم قرارا خطيا يمنعه من دخول المدن الرئيسية في الضفة الغربية أو الوصول إلى المقرات الحكومية الفلسطينية، الأمر الذي يعوق عمله ومتابعة ملفات تتعلق بالقدس مع المؤسسات الرسمية.

وكانت السلطات الإسرائيلية استدعت الوزير أشرف الأعور وأبلغته بقرار الإبعاد في أحد مراكز الشرطة الإسرائيلية في القدس، بحسب مصدر في الوزارة.

وقالت الإذاعة العبرية إن القرار يتضمن اتهامات للأعور بالتورط في أنشطة تابعة للسلطة الفلسطينية تضر بسيادة وأمن إسرائيل.

وتعليقا على ذلك، قالت الحكومة الفلسطينية إنها تنظر بـ"خطورة بالغة" لهذا القرار، واصفة إياه بأنه "تعسفي وتصعيد خطير وانتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة".

واعتبرت الحكومة في بيان أن القرار "محاولة لإحكام عزل القدس عن محيطها الوطني والمؤسساتي، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني الرسمي في المدينة، وفرض وقائع تخدم مخططات الضم والتهويد".

وأشار البيان إلى أن الحكومة تبذل جهودا دبلوماسية مع دول عربية والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل التراجع الفوري عن القرار.

ويطالب الفلسطينيون بإعلان القدس الشرقية، التي تضم المسجد الأقصى، عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار المدينة عاصمة موحدة لها.

وتعد القدس من قضايا الوضع النهائي الشائكة في مفاوضات السلام المتوقفة بين الجانبين منذ مارس 2014.

إلى ذلك، هدمت السلطات الإسرائيلية اليوم منزلين وعمارة سكنية في مدينتي رام الله والخليل، وسط وجنوب الضفة الغربية، بحجة البناء دون ترخيص.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان إن "عمليات الهدم التي تنفذها السلطات الاسرائيلية تهدف إلى محاصرة البناء والنمو الطبيعي الفلسطيني، بحجة عدم وجود تراخيص، في محاولة لتهجير الفلسطينيين وعزلهم".

واعتبر شعبان في بيان أن الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة، التي تشمل الهدم وإغلاق القرى والمدن والاستيلاء على الأراضي واعتداءات المستوطنين، تندرج ضمن "سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض بيئة قهرية وطاردة على الفلسطينيين في إطار مشروع الضم".

وتشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا منذ السابع من أكتوبر 2023، أدى إلى مقتل أكثر 850 فلسطينيا برصاص وقصف إسرائيلي، بحسب إحصائيات فلسطينية. /نهاية الخبر/