قوانغتشو 21 أبريل 2025 (شينخوا) على الرغم من احتدام الحمائية التجارية والتوترات الجيوسياسية، لا تزال منتجات الصين وسوقها جذابة لرجال الأعمال الأجانب.

ويشارك رقم قياسي بلغ 65 من قادة الشركات المدرجة على قائمة فورتشن جلوبال 500 ومن قادة الصناعات، في معرض الصين الدولي الخامس للمنتجات الاستهلاكية في مقاطعة هاينان الجزرية الاستوائية في جنوبي الصين.

وفي الوقت نفسه، اجتذب معرض كانتون، الذي انطلق يوم الثلاثاء الماضي في قوانغتشو بجنوبي الصين، 64530 مشتريا أجنبيا في يوم افتتاحه، بزيادة قدرها 8.9 في المائة على أساس سنوي وهو ما يمثل أيضا مستوى قياسيا في اليوم الأول للمعرض. ويضم هذا الحدث في مقاطعة قوانغدونغ كبار تجار التجزئة الدوليين، بما في ذلك "وول مارت" و "تارجت" من الولايات المتحدة، و "كارفور" من فرنسا، و "تيسكو" و "كينج فيشر" من المملكة المتحدة، و "مترو" من ألمانيا.

وبحسب نيو هوا يونغ، الأستاذ في كلية الأعمال التجارية الدولية بجامعة بكين للدراسات الأجنبية، فإن نجاح معرض الصين الدولي للمنتجات الاستهلاكية ومعرض كانتون هذا العام يسلط الضوء على أن التجارة والتعاون لا يزالان محركين رئيسيين للتنمية العالمية، مشيرا إلى أن جميع الدول تستفيد من العولمة.

ووسط الاضطرابات التجارية العالمية الحالية، لا يزال المشترون الدوليون الذين يحضرون معرض كانتون يعتبرون المنتجات الصينية جذابة للغاية ولا يمكن حتى الاستغناء عنها.

وبالإضافة إلى الجاذبية القوية للمنتجات الصينية لدى المشترين العالميين، فإن العلامات التجارية العالمية تثق أيضا في السوق الاستهلاكية في الصين. وبالنسبة لمعرض الصين الدولي للمنتجات الاستهلاكية لهذا العام، توافد كبار المنتجين من جميع أنحاء العالم بشغف إلى هاينان.

وتحتل المملكة المتحدة، بصفتها الدولة ضيف الشرف في حدث 2025، مساحة عرض تزيد عن 1300 متر مربع، وتعرض 53 علامة تجارية في صناعات الأزياء والتجميل والأدوات المنزلية والصحة والمجوهرات، وهو ما يمثل ضعفي حجم حضورها خلال عام 2024.

ولم يمنع عدم اليقين في التجارة العالمية والاضطرابات المتزايدة في سلسلة التوريد المستثمرين الأجانب من البقاء متفائلين بشأن السوق الصينية. ولا يزال حجم السوق الصينية والطلب المتزايد من المستهلكين والسياسات الداعمة بمثابة عوامل توفر جاذبية فريدة وقوية، مما يساعد على الاحتفاظ بثقة المستثمرين.

وقال شنغ لاي يون، نائب مدير الهيئة الوطنية للإحصاء، إن الزيادات الجمركية على المنتجات الصينية ستؤدي إلى بعض الضغوط على تجارة الصين واقتصادها على المدى القصير، لكنها لن تغير المسار الإيجابي للاقتصاد الصيني على المدى الطويل.

وقال تشانغ يان شنغ، الخبير الاقتصادي في أكاديمية أبحاث الاقتصاد الكلي، لوكالة أنباء شينخوا إنه بناء على الفعاليتين التجاريتين في قوانغتشو وهاينان، فإن مرونة التجارة الخارجية للصين على خلفية الحمائية المتزايدة في العالم واضحة، مضيفا: "يمكننا أن نرى أن رجال الأعمال الأجانب يواصلون البحث عن فرص في الصين".