21 إبريل 2025 / شبكة الصين/ أفادت مجلة "كوربريت نايتس" الكندية مؤخرا أنه بغض النظر عن الزاوية التي تنظر منها إلى الأمر، فإن الصين تقود الآن التحول الأخضر العالمي. وتوقع أحدث تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية أن تمثل الصين ما يقرب من 60% من قدرة العالم المركبة على توليد الطاقة المتجددة بين الآن وعام 2030. وبحلول ذلك العام، ستمتلك الصين ما يقرب من نصف قدرة العالم على توليد الطاقة المتجددة. وفي الواقع، فإن استثمارات الصين في الطاقة النظيفة تعادل تقريبا الاستثمار العالمي في الوقود الأحفوري بحلول عام 2024. وهذا التقدم مدفوع بـ"المنتجات الثلاثة الجديدة" وهي المركبات الكهربائية، والبطاريات، والطاقة الشمسية. وفي عام 2023، ركبت الصين أكبر قدر من الطاقة الشمسية الجديدة في العالم، حيث تمثل 58%.

وترى المجلة أن مسار التنمية الصيني يمثل تحولا كبيرا في النظرة الدولية. وتشهد الصين الآن صحوة خضراء. وقد اكتسبت الصين موارد استراتيجية حيوية للاقتصاد الأخضر، وفتحت طرق تجارية جديدة، وأنشأت تحالفات تمويلية. وتعهدت الصين أيضًا بزيادة الدعم للدول النامية الأخرى في تطوير الطاقة الخضراء والمنخفضة الكربون. ومع انسحاب الولايات المتحدة من قيادة المنظمات البيئية، فإن العامل الصيني سوف يصبح أكثر أهمية بالنسبة للاقتصادات النامية. نصف صادرات الصين من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمركبات الكهربائية تذهب بالفعل إلى دول الجنوب العالمي. وتولي مبادرة الحزام والطريق الآن المزيد من الاهتمام لحماية البيئة الخضراء، وتؤكد على الاستثمارات "الصغيرة ولكن الجيدة" و"الصغيرة ولكن الجميلة"، مثل السكك الحديدية الخفيفة الجديدة في وادي الأرجنتين.

وأشارت بيانات وكالة الطاقة الدولية إلى أنه بحلول عام 2022، لم يتمكن حوالي 600 مليون أفريقي من الوصول إلى الكهرباء، ويوجد معظمهم في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ونيجيريا هي الدولة الأكثر سكانا في القارة السمراء، ويعاني حوالي 60% من سكانها من فقر الطاقة. وقال فيكايو أكريدولو، الخبير النيجيري المتخصص في مجال الطاقة "أراقب كيف تعمل دول مثل الصين على سد فجوة الطاقة". وتستثمر الصين حاليا بشكل كبير في هذا المجال. وفي قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي لعام 2024، أعلنت الصين أنها ستقدم الدعم لأفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بما في ذلك 30 مشروعا للطاقة النظيفة. وأوضح الخبير النيجيري أن مشاريع البنية التحتية الكبيرة تتطلب في كثير من الأحيان الدعم من الحكومة الصينية، ولكن المشاريع الأصغر حجما، وخاصة الطاقة الشمسية، كانت تحت ريادة الشركات الصينية الخاصة.

وقال أكريدولو "تتوجه العديد من الشركات النيجيرية حاليا إلى الصين لإجراء زيارات ميدانية لفهم عملية الإنتاج وكيفية محاكاتها، وفي الوقت الحالي تبدو وجهة نظر أفريقيا تجاه الصين في قطاع الطاقة أو الطاقة المتجددة إيجابية للغاية."