القدس 19 أبريل 2025 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (السبت) أنه أمر الجيش بزيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة بعد رفضها مقترح الهدنة الأخير، معتبرا أن بقاء حماس سيكون "هزيمة كبرى لإسرائيل".

وقال نتنياهو في خطاب متلفز "أوعزت للجيش الإسرائيلي بزيادة الضغط على حماس أكثر من أي وقت مضى. لا خيار أمامنا سوى مواصلة القتال حتى النصر، نصر كامل وحاسم".

وتابع "حماس رفضت مجددًا اقتراحًا بالإفراج عن نصف المختطفين الأحياء وعدد كبير من الجثامين، وطالبت بإنهاء الحرب كشرط، إذا قبلنا مطالب حماس، فذلك يعني أن إسرائيل يمكن إخضاعها".

وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تنهي الحرب قبل "القضاء على حماس وإعادة جميع المختطفين".

وأضاف "لن أستسلم للقتلة- الاستسلام لهم يعرضكم للخطر، إذا خضعنا للإملاءات، فإن جميع الإنجازات العظيمة التي حققناها ستذهب سُدى".

ومضى قائلا "لو كنا قد استجبنا للدعوات لإنهاء الحرب، لما كنا قد تمكّنا من تصفية نصر الله أو السنوار أو محمد الضيف، أو إسماعيل هنية".

وحذر نتنياهو من "أن وقوع كارثة مشابهة لـ7 أكتوبر ليس سوى مسألة وقت" في حال عدم استكمال تدمير القدرات العسكرية والمدنية لحماس، معتبرا أن الإبقاء على حماس "سيكون هزيمة كبرى لإسرائيل".

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي المرحلة الحالية "بالحاسمة"، مطالبا الإسرائيليين بالتحلي "بالصبر والعزيمة".

ومساء الخميس، أعلنت حماس رفضها المقترح الإسرائيلي الأخير بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، واعتبرته "يحمل شروطا تعجيزية" ولا يؤدي إلى وقف الحرب أو انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

وقال خليل الحية رئيس وفد حركة حماس المفاوض ورئيس الحركة في قطاع غزة، في بيان "مقترح نتنياهو يحمل شروطاً تعجيزية، ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة"، مشدداً على أن حماس مستعدة "للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة".

وأوضح الحية أن هذه الرزمة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس والفصائل، مقابل الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، و"الوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، مع بدء الإعمار وإنهاء الحصار".

وكانت حركة حماس قد أفرجت عن 33 محتجزا إسرائيليا، هم 25 أحياء و8 جثث، مقابل إطلاق سراح نحو 1900 أسير فلسطيني، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل دخل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى يوم 19 يناير الماضي، قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس بعد فشل التفاهم بشأن تنفيذ مرحلته الثانية أو تمديده. /نهاية الخبر/