غزة 19 أبريل 2025 (شينخوا) بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت) مقطع فيديو جديدا لمحتجز إسرائيلي يظهر فيه، وهو يهاتف أفراد عائلته طالبا منهم بذل جهود للإفراج عنه.

ويظهر في الفيديو، الذي تبلغ مدته نحو أربع دقائق، المحتجز ممسكا بسماعة هاتف أرضي، يتحدث عبرها بلغة عبرية ومن ثم بلغة إنجليزية تمت ترجمتها إلى العربية والعبرية.

وقال المحتجز، وهو مستلقٍ على سرير ويتحدث إلى زوجته: "ألو، ريفكا، يا زوجتي الرائعة، أنصتي لي. كيف حالك؟ أردت أن تعرفي أنني أحلم بك كل يوم وليلة، وفي كل ساعة. أنا مهووس برؤيتك، وأراك أنت وابننا رام في أحلامي".

وأضاف: "واصلي القيام بكل ما في وسعك من أجلي، ولا تتوقفي. لقد توجهت إلى الجميع: الدولة، الحكومة، نقابة العمال العامة، والجيش"، مشيرا إلى أنه سمع عن توقيع عرائض تطالب بوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى.

ثم طلب التحدث إلى والدته، قائلا: "والدتي العزيزة. بالتأكيد أنك تحاربين من أجلي كما عهدتك. اهتمي بريفكا ورام، وواصلي العمل من أجلي".

وفي ختام المكالمة، وجه رسالة إلى شقيقه، قائلا: "أوريئيل .. أريدك أن تذهب إلى البيت الأبيض وتطلب التحدث إلى الرئيس ترامب. أنت مواطن أمريكي وسيستمع إليك. اسأله عن وعده للرهائن، وتوسل إليه أن يخرجني من هنا. اصطحب زوجتي معك، ولا تتأخر، فأنا لم أعد أتحمل أكثر".

وختم قائلا: "صحتي ليست جيدة، أصرخ من الألم. أرجوك، افعل هذا من أجلي".

وفي نهاية المقطع، ظهرت عبارة كتبتها كتائب القسام مفادها "لن يعودوا إلا بصفقة"، في إشارة إلى المحتجزين الإسرائيليين.

ولم يتضح ما إذا كان الفيديو حديث التصوير أم قديما، غير أن مظهر المحتجز بدا واضحا ومتزنا.

من جهتها، قالت الإذاعة العبرية العامة إن حركة حماس نشرت شريط فيديو جديدا للمحتجز ألكانا بوخبوط، أحد الجنود المحتجزين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.

وأشارت الإذاعة إلى أن آلاف المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع في تل أبيب والقدس وبئر السبع وحيفا، بالتزامن مع بث الفيديو، مطالبين الحكومة بـ"التحرك الفوري" لإبرام صفقة تضمن عودة جميع المختطفين دون تأخير.

وردد المتظاهرون شعارات من بينها "لا تتركوهم هناك" و"الوقت ينفد"، ورفعوا لافتات تطالب القيادة السياسية بـ"التحرك الآن، دون تأخير"، بحسب الإذاعة.

وأعربت عائلة بوخبوط عن تأثرها العميق بالفيديو، وقالت في بيان نقلته الإذاعة، إن ما شاهدوه "يمزق القلوب"، داعية الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها قبل فوات الأوان.

ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، لا يزال 59 رهينة إسرائيلي محتجزين في قطاع غزة.

وكانت حركة حماس قد أفرجت عن 33 محتجزا إسرائيليا، هم 25 أحياء و8 جثث، مقابل إطلاق سراح نحو 1900 أسير فلسطيني، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل دخل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى يوم 19 يناير الماضي، قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس.

وفي سياق متصل، أعلنت حركة حماس أن وفدا من قيادتها التقى اليوم رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالن، وذلك خلال زيارة إلى تركيا.

وذكر بيان صادر عن الحركة أن اللقاء تناول مجريات ما وصفته بـ"حرب الإبادة" الإسرائيلية في غزة، بما في ذلك منع إمدادات المياه والطعام، وتدمير المنشآت السكنية والبنى التحتية، ومحاولات تهجير السكان.

وأكد البيان استعداد قيادة حماس للتوصل الفوري إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب والانسحاب من القطاع، والبدء بإعادة الإعمار ورفع الحصار، إلى جانب تطبيق المقترح المصري القاضي بإنشاء لجنة وطنية مستقلة لإدارة شؤون غزة. /نهاية الخبر/