فيينا 18 أبريل 2025 (شينخوا) أعربت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) عن قلقها إزاء الآثار السلبية للزيادات الأخيرة للتعريفات الجمركية الأمريكية على التنمية الاقتصادية العالمية والنمو الصناعي، وذلك بحسب مقال نشرته على موقعها الإلكتروني يوم الجمعة.

وأكدت أن زيادة التعريفات الجمركية "نهجا خاطئا"، لافتة إلى أن حسابات الولايات المتحدة المتعلقة بالتعريفات الجمركية تفتقر إلى الأدلة التي تدعم تحقيق النتائج المرجوة من فرضها.

ووفقا للمقال، فإن التعريفات الجمركية تزيد من تكلفة الإنتاج الصناعي، مما يُقوّض الكفاءة الاقتصادية، ويُقلل من فوائد التجارة، ويُضعف القدرة التنافسية. وفي الوقت نفسه، حذرت اليونيدو قائلة إن مثل هذه السياسات ستُشكل في النهاية خطرا على الوظائف في جميع أنحاء العالم، ما سيؤثر سلبا على الدول الأكثر ضعفاً.

وعلاوة على ذلك، حذرت لافتة إلى أن الآثار السلبية لزيادة التعريفات الجمركية لن تؤثر على الدول الضعيفة بالفعل فحسب، بل ستؤثر أيضا على الدول التي تفرضها، ما يُزيد التوترات الجيوسياسية وحالة عدم اليقين.

وفي السياق ذاته، قال المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية جيرد مولر "بدلا من خلق حواجز أمام التجارة الصناعية، يجب أن يكون الهدف هو بناء اقتصاد عالمي أكثر عدلا واستدامة".

وحث الولايات المتحدة والدول الصناعية الأخرى على التعاون مع الدول النامية لخلق بيئة مربحة للجميع وبناء اقتصاد عالمي أكثر عدلا واستدامة، يضمن ازدهارا مستداما للجميع.

تجدر الإشارة إلى أنه في توقعاتها الاقتصادية لعام 2025 الصادرة يوم الخميس، توقعت منظمة التجارة العالمية انخفاضا بنسبة 0.2 بالمائة في التجارة العالمية، أي أقل بـ2.9 نقطة مئوية عن خط الأساس، لافتة إلى أن ذلك تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية الأخيرة وحالة عدم اليقين السائدة حول مستقبل العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة. /نهاية الخبر/