غزة 18 أبريل 2025 (شينخوا) قُتل 45 فلسطينيا على الأقل في سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في القطاع اليوم (الجمعة).

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل عائلة بركة في منطقة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وأدت إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة العشرات.

وفي الحي ذاته، أسفرت غارة إسرائيلية على صالون حلاقة عن مقتل ستة أشخاص، بينهم طفلان وسيدة، وفق بصل.

وأضاف أن غارات أخرى متفرقة في مدينة خان يونس أوقعت ثمانية قتلى، فيما قُتل فلسطينيان في غارة على مدينة رفح، جنوب القطاع.

وفي شمال القطاع، أدت غارة على منزل عائلة مقداد في منطقة تل الزعتر إلى مقتل 13 شخصا وإصابة العشرات، كما قُتل فلسطينيان آخران في غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة التوام، شمال غرب مدينة غزة.

وفي حي الزيتون شرق مدينة غزة، قُتل أربعة فلسطينيين في غارة مماثلة على خيمة تؤوي نازحين، بحسب بصل.

وفي بيان وزعه على وسائل الإعلام، حذّر الدفاع المدني من أن بعض مركباته في محافظات قطاع غزة مهددة بالتوقف عن العمل خلال أيام بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.

وأضاف البيان أن الطواقم لن تتمكن من الاستجابة للتدخلات الإنسانية إذا استمر منع إدخال الوقود إلى القطاع، وسط تصاعد الغارات الإسرائيلية.

ومنذ الثاني من مارس، تمنع إسرائيل إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والوقود إلى غزة.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو شن غارات على نحو 40 هدفا في أنحاء القطاع.

وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان، إن "سلاح الجو هاجم نحو 40 هدفا إرهابيا في أنحاء قطاع غزة، من بينها عناصر إرهابية، ومبانٍ عسكرية، ومستودعات أسلحة تابعة للتنظيمات الإرهابية".

في سياق متصل، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء أمس (الخميس)، رفضها المقترح الإسرائيلي الأخير بشأن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، واعتبرته "يحمل شروطا تعجيزية" ولا يؤدي إلى وقف الحرب أو انسحاب الجيش من قطاع غزة.

وقال رئيس وفد الحركة المفاوض خليل الحية، في بيان، إن "مقترح نتنياهو يحمل شروطا تعجيزية، ولا يؤدي إلى وقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة"، مشددا على أن حماس مستعدة "للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة".

وأوضح أن هذه الرزمة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة والفصائل، مقابل الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إلى جانب "الوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، مع بدء الإعمار وإنهاء الحصار".

وكان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل قد دخل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى في 19 يناير الماضي، وأتاح الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، بينهم 25 على قيد الحياة، مقابل إطلاق سراح نحو 1900 أسير فلسطيني، إلا أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في القطاع في 18 مارس الماضي، بعد تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. /نهاية الخبر/