صنعاء 17 أبريل 2025 (شينخوا) استهدف قصف أمريكي مساء اليوم (الخميس) ميناء نفطي على البحر الأحمر خاضع لسيطرة جماعة الحوثي غربي اليمن، فيما قال الجيش الأمريكي إن هذا الإجراء يهدف للقضاء على مصدر الوقود للحوثيين.

وذكر موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين بصنعاء (غير معترف بها) أن "العدوان الأمريكي" شن اليوم، سلسلة غارات على ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة.

ولم يدلي الموقع بمزيد من التفاصيل عن نتائج الغارات على الميناء.

من جانبها، قالت القيادة المركزية الأمريكية إنه تم "تدمير منصة الوقود في ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون".

وأوضحت القيادة، في بيان على منصة (إكس)، أن الحوثيين يستخدمون الوقود لدعم عملياتهم العسكرية كسلاح للسيطرة، وللاستفادة اقتصادياً من اختلاس عوائد الاستيراد ويجب أن يُزوّد الشعب اليمني بهذا الوقود بشكل شرعي، على حد تعبيرها.

وأكد البيان أن القوات الأمريكية اتخذت اليوم إجراءات للقضاء على هذا المصدر للوقود للحوثيين، وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة التي موّلت جهودهم لإرهاب المنطقة بأكملها لأكثر من 10 سنوات، على حد ذكره.

وأضاف "كان الهدف من هذه الضربات هو إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين، الذين يواصلون استغلال مواطنيهم وإلحاق الأذى بهم.. لم يكن القصد من هذه الضربة إلحاق الأذى بالشعب اليمني"، على حد قوله.

ويخضع ميناء رأس عيسى لسيطرة جماعة الحوثي منذ أكتوبر 2014، ويستقبل الميناء السفن الكبيرة التي تحمل الوقود.

على صعيد متصل، شنت مقاتلات أمريكية غاراتان على منطقة الصمع بمديرية أرحب بمحافظة صنعاء، بحسب إعلام الحوثيين.

ويقع في منطقة الصمع مقر قيادة اللواء 160 دفاع جوي.

وتشن مقاتلات أمريكية غارات مكثفة على مناطق واسعة خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن منذ منتصف مارس الماضي.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حينه إنه أصدر أوامره للجيش بشن "عمل عسكري حاسم وقوي" ضد الحوثيين، متهما الجماعة بشن "حملة قرصنة وعنف وإرهاب ضد ما يخص الولايات المتحدة وغيرها من سفن وطائرات وطائرات بدون طيار"، على حد قوله.

وردا على الهجوم الأمريكي، أعلنت جماعة الحوثي أكثر من مرة استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ((يو إس إس هاري ترومان)) وقطع حربية تابعة لها في البحر الأحمر، واستأنفت هجماتها على أهداف في إسرائيل لإظهار "التضامن" مع الفلسطينيين في غزة.