بيروت 16 أبريل 2025 (شينخوا) دعا تقرير أممي أُطلق اليوم (الأربعاء) إلى تحرك إقليمي لتسريع وتيرة الجهود الرامية إلى سد الفجوة بين الجنسين في الدول العربية وتعزيز حقوق جميع النساء والفتيات وتمكينهن.

جاء ذلك بحسب بيان صدر عن المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه.

وعرض التقرير الذي جاء بعنوان "التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة: لمحة إقليمية حول النوع الاجتماعي في الدول العربية لعام 2024"، لبعض الإنجازات المحققة من بينها أن النساء بتن يشغلن 18% من مقاعد البرلمانات في المنطقة.

كما أشار إلى انخفاض معدل وفيات الأمهات بنسبة 45% وإلى تقلص الفجوة في معدلات إتمام التعليم الابتدائي الى 3 نقاط وتفوق الفتيات على الفتيان في المرحلة الثانوية بمعدل إتمام بلغ 68% مقابل 66%.

وفي المقابل أظهر التقرير أن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المعنية بالمساواة بين الجنسين ليست على المسار الصحيح حاليا وأن "نساء المنطقة تشغل في سوق العمل 23% من الوظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".

وأشار إلى أنه "بالوتيرة الحالية، سيستغرق سد الفجوة في المشاركة في سوق العمل بين النساء والرجال نحو 115 عاما"، لافتا إلى أن "هناك واحدة فقط من كل خمس نساء في المنطقة تعمل أو تبحث عن عمل، مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 49%".

ودعا التقرير إلى "توافق إقليمي متجدد لتسريع وتيرة الجهود الرامية إلى سد الفجوة بين الجنسين".

وقدم التقرير مجموعة توصيات للقضاء على التمييز بين الجنسين في إطار أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، من بينها تسريع الإصلاحات القانونية، وإنهاء جميع أشكال التمييز ضد النساء، وزيادة الاستثمارات في تمكين المرأة.

وحول التقرير قال المدير الإقليمي بالإنابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية معز درايد إنه "يكشف عن حقيقة أن التقدم لا يتحقق بالوتيرة المطلوبة".

وشدد بحسب بيان هيئة المرأة الأممية والإسكوا على "الدفع قدما للوفاء بالالتزامات التي تعهد بها قادة العالم في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي عقد في بكين قبل 30 عاما".

بدورها اعتبرت رئيسة مجموعة العدالة بين الجنسين والسكان والتنمية الشاملة في الإسكوا مهريناز العوضي أن "التقرير يشكل جرس إنذار بكشف الفجوات الصارخة التي ما تزال قائمة".

وشددت على أن "تحقيق المساواة بين الجنسين في المنطقة العربية يتطلب تحركا عاجلا، والتزاما راسخا، وإجراءات جريئة".

وتعتبر هيئة الأمم المتحدة للمرأة الجهة الرائدة عالميا في الدفاع عن حقوق النساء والفتيات، في حين أن الإسكوا هي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة وتعمل على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في الدول العربية، وعلى تعزيز التكامل الإقليمي.