share
arabic.china.org.cn | 17. 04. 2025

منظمات أهلية تحذر من فرض إسرائيل آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة

arabic.china.org.cn / 01:32:52 2025-04-17

غزة 16 أبريل 2025 (شينخوا) حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم (الأربعاء)، من تداعيات ما وصفته بمحاولات إسرائيل فرض آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، معتبرة أن الخطوة تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وقال مدير الشبكة في غزة، أمجد الشوا، في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الآلية الإسرائيلية الجديدة "ستؤثر على طبيعة المساعدات ومحتواها، وقد تحرم قطاعات واسعة من السكان منها"، مشيرا إلى أن غزة دخلت "مرحلة المجاعة الحقيقية".

واتهم الشوا إسرائيل بمحاولة "استغلال الوضع الإنساني لفرض السيطرة على المساعدات عبر ما يسمى بالمنصات الإنسانية"، داعيا المجتمع الدولي إلى "رفض هذه الخطة والضغط لإدخال الاحتياجات الأساسية للمدنيين".

وأضاف أن "70% من سكان قطاع غزة جرى إخلاؤهم من مناطقهم بفعل العمليات العسكرية المستمرة".

ودعت الشبكة الأمم المتحدة والجهات الدولية إلى "عدم التعاون مع الخطة الإسرائيلية"، معتبرة أنها تمثل "عقابا جماعيا" وتنتهك القوانين الدولية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن في وقت سابق اليوم أن إسرائيل تعمل على إيجاد آلية لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، عبر شركات مدنية.

وقال كاتس في بيان، "بالنسبة للمستقبل، ينبغي بناء آلية تعتمد على شركات مدنية، بحيث تمنع حماس من الوصول إلى موضوع المساعدات لاحقا".

وأكد أن "سياسة إسرائيل واضحة لن يتم إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة".

وأوضح أن منع دخول المساعدات هو "أحد أدوات الضغط المركزية التي تعيق حماس من استغلال هذا المسار في التحكم بالسكان، ومن المؤسف أن هناك من يحاول تضليل الرأي العام"، على حد قوله.

من جانبه، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في بيان "طالما أن أسرانا في الأنفاق، لا يوجد أي مبرر لإدخال ولو غرام واحد من الغذاء أو أي نوع من المساعدات إلى غزة"، معتبرا أن إعادة إدخال المساعدات لغزة قبل أن تفرج حماس عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين منذ السابع من أكتوبر 2023 سيكون "خطأ تاريخيا".

وكانت إسرائيل قد أغلقت جميع معابر قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، عقب انتهاء اتفاق لوقف إطلاق النار دام 42 يوما، واستأنفت قواتها العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي.

وتقدر السلطات الإسرائيلية أن 59 من مواطنيها لا يزالون محتجزين في غزة، يعتقد أن 24 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة.

وشنت إسرائيل حربا واسعة النطاق في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بعد أن نفذت حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أسفر وفق السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.

وتعهد نتنياهو مرارا بالاستمرار في القتال حتى تحقيق "جميع أهداف الحرب" والتي تشمل، وفق تصريحاته المتكررة، إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة والقضاء على حركة حماس وضمان عدم تشكيل غزة تهديدا مستقبليا لإسرائيل.

وأدت الحرب إلى مقتل 51 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号