14 إبريل 2025 / شبكة الصين/ قال شون دوهيرتي، رئيس التجارة والاستثمار الدولي في المنتدى الاقتصادي العالمي، مؤخرا إنه من خلال تحقيق النمو المستدام، تستمر مرونة الاقتصاد الصيني في الارتفاع ومواصلة تعزيز توازن العرض والطلب العالميين. مشيرا إلى أن الصين تلعب دورًا رئيسيًا في سلاسل التصنيع والتوريد العالمية. كما تعمل الصين حاليا على تسريع تعزيز التنمية القائمة على الابتكار. وقد اعتمدت الحكومة الصينية سلسلة من السياسات المتكاملة لدعم وتشجيع التنمية المبتكرة. كما تعمل العديد من الشركات الصينية باستمرار على ابتكار نماذج أعمال جديدة لجعل السوق المحلية الصينية مفعمة بالحيوية.

وفي الثامن من أبريل الجاري، عقد المنتدى الاقتصادي العالمي ووزارة الاقتصاد الإماراتية منتدى تكنولوجيا التجارة في أبو ظبي، حيث تمت دعوة رؤساء أكثر من 10 شركات صينية لمشاركة نتائج التجارة المعتمدة على التكنولوجيا. وقال دوهيرتي إنه على مدى السنوات العشر الماضية، أسهمت مبادرة الحزام والطريق الصينية بشكل فعال في ترقية البنية التحتية، وتعزيز التواصل والترابط، وتحسين كفاءة الخدمات اللوجستية العالمية، مما قدم مساهمات مهمة في ازدهار التجارة العالمية. 

ويرى دوهيرتي أن "الصين تتمتع بأجواء جيدة للابتكار وريادة الأعمال، والعديد من المجمعات الصناعية تنمو باستمرار لتصبح أكبر وأقوى". وأوضح أن الصين تتخذ مجموعة متنوعة من التدابير لتحفيز الطلب المحلي، وإطلاق إمكانات الاستهلاك، وتنمية السوق الصينية الكبيرة بشكل مستمر، مما سيوفر بالتأكيد المزيد من الفرص الجديدة لتنمية التجارة العالمية.

ويرى دوهيرتي أنه مع استمرار توسع الحجم الاقتصادي الإجمالي، تقترب الصين تدريجيا من مستوى الاقتصادات الغنية. كما أن تنمية الصين النشطة لقوى منتجة جديدة النوعية وتطويرها يتماشى مع القوانين الموضوعية للتنمية الاقتصادية وستوفر للعالم المزيد من المنتجات العالية التقنية وذات القيمة المضافة العالية. وفي الوقت نفسه، سوف يستمر أساس الاقتصاد الصيني في التحول من التصنيع إلى الخدمات، وتمكين صناعة الخدمات من خلال التكنولوجيا العالية، كما ستستفيد الاقتصادات الأخرى أيضًا من القوى المنتجة الجديدة النوعية للصين.

وأشار دوهيرتي إلى أن الصين حققت في السنوات الأخيرة انفتاحًا رفيع المستوى وأبرمت اتفاقيات تجارة حرة متتالية مثل الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا وشركاء تجاريين آخرين، الأمر الذي أدى إلى تبسيط وتعديل قواعد المنشأ بشكل كبير وتعزيز تطوير السلاسل الصناعية الإقليمية والعالمية. وفي الوقت نفسه، ومع تطبيق التكنولوجيات الجديدة مثل أنظمة الدفع عبر الحدود وإدارة سلاسل التوريد، استمر حجم التجارة بين الصين والشرق الأوسط وأفريقيا في التوسع، مما أرسى مثالاً للوحدة والاعتماد على الذات في الجنوب العالمي.

وقال دوهيرتي "إن القدرة على التنبؤ والاستقرار أمران حيويان للتجارة والاستثمار العالميين. وأما حرب الرسوم الجمركية الحالية التي أثارتها الولايات المتحدة، فقد جعل الشركات العالمية في حيرة بشأن تطورات السوق المستقبلية. وتتوافق التدابير اللازمة التي اتخذتها الصين مع المتطلبات الموضوعية للتنمية الاقتصادية في الصين." مشيرا إلى أنه يجدر بالذكر أنه على الرغم من الحجم الهائل للاقتصاد الأميركي، فإن حصته في العالم تراجعت مقارنة بالتاريخ، ولا تستطيع الولايات المتحدة احتكار التجارة العالمية. ويتطلب مفتاح حل الخلافات التجارية من جميع الأطراف العودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد الحلول المناسبة من خلال التواصل والتشاور لتجنب وقوع النمو الاقتصادي العالمي في مشاكل.